أكد الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى أن السلطة التشريعية المنتخبة تدعم التوجه لانفتاح مصر على العالم وتكثيف اتصالاتها مع مختلف الدول، وفتح آفاق جديدة فى مجالات السياحة والاستثمار وغيرها. وقال فهمي - ردا على أسئلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط عقب حضوره أمسية ثقافية فنية نظمها محافظ جنوبسيناء الليلة الماضية تكريما لوزراء الخارجية ورؤساء الوفود التى شاركت فى اجتماعات وزراء خارجية عدم الانحياز بمدينة شرم الشيخ - "إن حضورى المؤتمر يعد رسالة بأن السلطة التشريعية المنتخبة تدعم هذا الاتجاه لانفتاح مصر على العالم، وتأييد مجلس الشورى المنتخب لهذا التوجه". وأضاف أن الرسالة الثانية من حضوره المؤتمر هو أن السياحة فى مصر وفى شرم الشيخ مستقرة خاصة مع استضافة وفود 140 دولة وحسن التنظيم الرائع الذى أشادت به كافة الوفود وعدم وقوع أي حادث من أي نوع. وأكد فهمى على أهمية تشجيع الفن المصرى الأصيل الذى يمثل روح الشعب المصرى وثقافته، معتبرا ذلك أمر فى غاية الأهمية. وحول ما تردده فى بعض الدوائر من أن الأحزاب التى حققت الأغلبية فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة قد تتخذ منحى يضر بحركة السياحة الوافدة وما يعكسه حضوره فى شرم الشيخ أهم مدن مصر السياحية، قال فهمى "نتعهد بتنمية السياحة فى مصر تنمية عظيمة للغاية لأننا نرى أن السياحة غير مستغلة، ونسبة الإشغال نحو 50 \%، مؤكدا أن هذه النسبة قليلة للغاية ولا تتناسب مع إمكانيات مصر السياحية الضخمة". وأضاف "أننا ندرس نماذج دول أخرى عرفنا أن السياحة تضاعفت لديها مرات عديدة بعد الثورات. وبمشيئة الله سنحقق ذلك فى مصر وسننمى السياحة لأنها مصدر هام من مصادر الدخل. وأشار فهمي إلى أن منطقة الأمسية كان بها أعداد كبيرة من السياح، مشيرا إلى أهمية تقديم مثل هذه العروض للسياح لإظهار الثقافة والحضارة المصرية المتميزة، لافتا إلى أن هناك آفاقا أخرى فى مصر ستسهم فى تنمية السياحة. وقال الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى "إن هناك مشاكل فى السياحة يجب العمل على حلها خاصة وضع العمالة فى هذا القطاع، مدللا على ذلك بالاستعانة بعمالة أجنبية فى السياحة بمصر، مشيرا إلى أن العامل المصرى يأخد أقل أجر مقارنة بالأجنبى رغم اضطلاعه بالأعمال الصعبة الشاقة". وأضاف "أننا نريد نوعا من التنظيم لأن ذلك سيجعلنا نرتقى بالسياحة، موضحا أن من أمثلة ذلك أن الأجنبى يمكن أن يعيش ليلة كاملة فى مدينة ساحرة كشرم الشيخ ب30 دولارا فى الليلة، فيما يدفع المصرى أكثر من ذلك بكثير حيث أن وكالات السياحة الأجنبية هى التى تستغل الفنادق فى مصر.. ونحن نريد تشجيع وتنشيط وتطوير السياحة والتغلب على المشاكل القائمة". وعن الشكل الجديد من أشكال التناغم بين البرلمان المنتخب بمجلسيه والدبلوماسية المصرية، أكد فهمي على هذا التناغم وأهميته، لافتا إلى ما شهدته الفترة الأخيرة من مشكلة بين مصر والسعودية، وكيف أن الدبلوماسية الشعبية ساندت الدبلوماسية المصرية الرسمية. وقال "تواصلنا فعلا بشكل أكبر بكثير كما شاهدتم مع العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز والحكومة السعودية بحيث أن المشكلة تكاد تكون تم تجاوزها.. وقد شاهدتم عودة السفير السعودى وكان لذلك مردود كبير لأبنائنا الشباب فى السعودية فى ضوء وجود نحو مليونى مصرى يعملون هناك". وقال الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى أن المتغير الجديد فى علاقة الخارجية بالبرلمان هو أن البرلمان ركز على الانفتاح، ومن ذلك الانفتاح على إفريقيا، قائلا "إن المشاكل التى واجهناها فى موضوع مياه النيل ومع دول حوض النيل جاءت نتيجة تراكمات لسياسات خاطئة. فمصر قبل الثورة كانت تدخل فى مشاكل مع أطراف عديدة وبالتالى لا تسأل عن تنمية الدول الإفريقية". وشدد على أن الدول الإفريقية فى حاجة إلى تنمية خاصة، منوها إلى أنه لدينا فى مصر طاقات بشرية وفنية تستطيع المساهمة فى تنميتها. وأشاد بجولة وزير الخارجية محمد كامل عمرو الأخيرة فى دول حوض النيل، مؤكدا أن استمرار هذا النهج سينعكس إيجابيا على التعاون بين مصر ودول إفريقيا وحوض النيل، مشيرا إلى تعيين السفير المصرى ماجد عبدالفتاح نائبا لسكرتير عام الأممالمتحدة لشئون إفريقيا. واعتبر فهمي أن كل هذه الأمور تخدم الاتجاه المصرى فى القارة الإفريقية، مضيفا أننا عازمون على الانفتاح على العالم وعلى إفريقيا، واصفا إياها ب"القارة البكر". وقد حضر الأمسية وزير الخارجية محمد كامل عمرو، ومحافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة، ومدير أمن جنوبسيناء اللواء محمود الحفناوي، بالإضافة إلى عدد كبير من السائحين الأجانب، وتضمنت الأمسية عروضا فنية ورقصات فلكلورية تعكس روح وثراء الثقافة والفن المصرى. يذكر أن رئيس مجلس الشورى قام بحضور افتتاح الاجتماع الوزارى لحركة عدم الانحياز الذى استمر يومين بمدينة شرم الشيخ.