أجلت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم بمقر معهد أمناء الشرطة ، برئاسة المستشار معتز خفاجي ، محاكمة 17 من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي ، في قضية اتهامهم بالقتل العمد والتحريض عليه ضد المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب ارشاد التنظيم بضاحية المقطم جنوب محافظة القاهرة إبان احداث تظاهرات ثورة 30 يونيو، إلى جلسة أول نوفمبر المقبل. وجاء قرار التأجيل لبدء الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين، بعدما انتهت المحكمة من الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة، والتي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانونا بحق المتهمين في ضوء الاتهامات المسندة إليهم، وهي الإعدام شنقا، قصاصا منهم عن جرائم القتل التي ارتكبوها وشاركوا في ارتكابها. وقال ممثل النيابة العامة إسماعيل حفيظ رئيس نيابة جنوبالقاهرة الكلية، في مرافعته، إن المتهمين اتخذوا من الدين ستارا للوصول إلى مآربهم وارتكاب جرائمهم، فتمكنوا من تصدر المشهد السياسي في الوطن عبر استغلال العواطف الدينية لدى جموع المصريين، وحينما هب الشعب للخلاص منهم، قاصدا المركز العام لجماعة الإخوان (بالمقطم) باعتباره رمزا للحكم، ليعلنوهم بغضبتهم السلمية - كشرت الجماعة عن أنيابها، وسقط القناع السلمي الذي لطالما تسترت خلفه، ليفاجئ المتظاهرون السلميون بخروج أبناء الجماعة حاملين أسلحة نارية فتاكة "بنادق آلية وخرطوش وزجاجات المواد الملتهبة" ضدهم. وأضاف ممثل النيابة العامة أن الشعب، بوصفه صاحب الشرعية ومانحها، كان قد قرر الخروج في مظاهرات سلمية للاعتراض على الحكم، فعقد المتهمون اجتماعا في 26 يونيو 2013 - بوصفهم قيادات جماعة الإخوان – ليتباحثوا في كيفية إجهاض تلك التظاهرات، واتخذوا في هذا الاجتماع قرارا بتسليح أنصارهم داخل المقر العام للإخوان، بالأسلحة النارية الآلية والخرطوش، بغية إفشال التظاهرات أمام المقر، مما أدى إلى مقتل البعض من المتظاهرين السلميين المناوئين للجماعة. واستعرضت النيابة الأدلة التي تؤكد ارتكاب المتهمين لجرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والاشتراك فيه بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة، من أدلة قولية لشهود الإثبات، وتحريات أجهزة الأمن، والأدلة الفنية من تسجيلات صوتية ومصورة. والمتهمون في القضية هم كل من : محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان ونائبيه خيرت الشاطر ومحمد رشاد بيومي، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لتنظيم الاخوان، وأسامة ياسين وزير الشباب السابق، ومحمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق، وعصام العريان عضو مجلس الشورى السابق، بالاضافة إلى كل من أيمن هدهد مستشار رئيس الجمهورية السابق وأحمد شوشة وحسام ابو بكر الصديق ومحمود الزناتي وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم ورضا فهمي ومصطفى عبد العظيم البشلاوي ومحمد عبد العظيم البشلاوي وعاطف عبد الجليل السمري.. وجميعهم من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان. وكان المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية قد أحال 6 متهمين في بداية التحقيقات إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية مقتل المتظاهرين المناهضين لتنظيم الإخوان المسلمين أمام مقر مكتب الإرشاد، وهم كل من : مصطفى عبد العظيم البشلاوي ومحمد عبد العظيم البشلاوي وعاطف عبد الجليل السمري ومحمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان ونائبيه محمد خيرت الشاطر ومحمد رشاد بيومي. ونسبت النيابة العامة إلى المتهمين الثلاثة الأول أنهم قتلوا عبد الرحمن كارم ومحمد عبد الله محمود وآخرين، عمدا مع سبق الإصرار، والشروع في قتل محمد أحمد الجزار وآخرين، وحيازتهم لمفرقعات عبارة عن قنبلة هجومية عسكرية، وأسلحة نارية "بنادق آلية وخرطوش".. كما نسبت النيابة إلى بديع والشاطر ورشاد بيومي أنهم اشتركوا بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهمين الثلاثة الأول، وآخرين مجهولين في القتل والشروع في القتل وحيازة المفرقعات والبنادق الآلية والخرطوش. وكشفت النيابة العامة في تحقيقاتها عن توافر الأدلة على ارتكاب المتهمين الثلاثة الأول "مصطفى ومحمد البشلاوي وعاطف السمري" لجرائم القتل والشروع في قتل بعض المواطنين من المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية آلية وبنادق خرطوش وذخائر، بقصد استعمالها في أنشطة تخل بالأمن العام والمساس بالسلام الاجتماعي. كما أثبتت التحقيقات اشتراك محمد بديع وخيرت الشاطر ورشاد بيومي في ارتكاب تلك الجرائم، عن طريق الاتفاق مع المتهمين الثلاثة الأول على التواجد داخل مقر مكتب الإرشاد، وإطلاق النار على من يتظاهر أمام المبنى، وذلك مقابل مبالغ مالية، وساعدوهم على ارتكاب تلك الجرائم بأن أمدوهم بالأسلحة والذخائر والمفرقعات. واستكملت النيابة تحقيقاتها وأحالت 11 قياديا وعضوا آخرين بالإخوان للمحاكمة الجنائية عن ذات القضية وهم كل من: سعد الكتاتني ومحمد مهدي عاكف وأسامة ياسين ومحمد البلتاجي وعصام العريان وأيمن هدهد وأحمد شوشة وحسام ابو بكر الصديق ومحمود الزناتي وعبدالرحيم محمد ورضا فهمي، بعدما أكدت التحقيقات ضلوعهم في ارتكاب تلك الجرائم.. حيث أسندت النيابة إليهم تهم التحريض على القتل والشروع في القتل تنفيذا لغرض إرهابي وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الغير والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف.