أعلن إنياتسيو لاروسا, وزير الدفاع الإيطالي, عن "إرسال سفينة حربية نحو السواحل الصومالية لمتابعة ناقلة النفط الإيطالية سافينا كايلين" المختطفة من قبل القراصنة منذ ستة أشهر. كانت البحرية الإيطالية قد أعلنت في الثامن من فبراير الماضي أن "قراصنة في المحيط الهندي استخدموا البنادق والقذائف الصاروخية لخطف ناقلة النفط سافينا كايلين، التي أبحرت من ميناء البشائر في السودان متجهة إلى ميناء باسير جودانج في ماليزيا".. مشيرة إلى أنه "لم يصب أحد من الطاقم الذي يضم 17 هنديًا وخمسة إيطاليين في الهجوم الذي وقع على بعد نحو 500 ميل بحري قبالة سواحل الهند وحوالي 800 ميل عن سواحل الصومال". وفي تصريحات صحفية، أكد "لاروسا" أنه "إن لم تكن هناك مؤشرات ملموسة لخطر يهدد سلامة الطاقم، فلن يتقرر التدخل بالقوة من جانب المدمرة أندريا دوريا، وليس لدينا أي شيء من هذا القبيل في الوقت الحالي". وأضاف "إننا على وعي تام بالمعاناة والظروف النفسية الصعبة التي يمر بها جميع البحارة وأسرهم ونحن قريبون منهم"، ولهذا السبب "لا يمكننا فعل أي شيء لتقويض المفاوضات الجارية لأجل تحرير أفراد الطاقم"، والتي "يجريها أصحاب الشركة المالكة للناقلة أو وسطاء أوكلوا بالمهمة من قبلهم". ولفت وزير الدفاع إلى أن "سفن مهمات مكافحة القرصنة العاملة تحت مظلة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ترافق السفن التجارية، وتراقب البحار الخطرة، وتوصل السفن إلى أماكن تعتبرها آمنة"، لكن "لا يمكن توفير الحماية لجميع السفن التجارية"، وفي هذا السياق "يمكن للمرسوم الذي يتيح لمالكي شركات النقل البحري فرصة التمتع بخدمات فرق حماية عسكرية على متن سفنهم، أن يكون حلاً رادعًا لظاهرة القرصنة".