قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، إن "اليوان" الصيني يمكن أن يصبح عملة احتياطيات في المستقبل إذا اضطلعت الصين بمزيد من الإصلاحات الاقتصادية.. وأضافت لاغارد ل"بي بي سي"، أن الصين بحاجة إلى خريطة طريق لنظام سعر صرف أقوى وأكثر مرونة، حيث تدير الصين نظاما مغلقا للحساب الرأسمالي، وتخضع عملتها "اليوان" لسيطرة محكمة.. لكن بكين تقول إنها تريد زيادة الاستخدام الدولي لليوان في تسوية المعاملات التجارية عبر الحدود، وقد باشرت سلسلة إصلاحات في الأعوام الأخيرة لتحقيق ذلك الهدف.. وتحدثت لاغارد عن "مؤشرات على استقرار" الاقتصاد العالمي مع انه ما زال يواجه بعض الصعوبات في معالجة "بعض نقاط الضعف".. وقالت إن "السنوات الأخيرة كانت صعبة جدا في مناطق كثيرة من العالم وفي الأشهر الأخيرة كان الوضع نكبة". وأضافت: "لكننا اليوم نرى مؤشرات على الاستقرار، مؤشرات على أن السياسات المتبعة تؤتي ثمارها.. ظروف الأسواق تحسنت والمؤشرات الاقتصادية الأخيرة بدأت تتحسن بما في ذلك في الولاياتالمتحدة". ورحبت لاغارد "بالتقدم المهم في تجديد الدعم لليونان من قبل صندوق النقد الدولي والشركاء الأوروبيين"، مضيفة: "بعد هذا الجهد الجماعي لم يعد الاقتصاد على حافة هاوية ولدينا أسباب تدعونا إلى التفاؤل". إلا أنها أكدت انه "مازالت هناك نقاط ضعف اقتصادية ومالية كبرى يجب مواجهتها"، مثل هشاشة الأنظمة المالية والمديونية العامة والخاصة التي تبقى مرتفعة جدا في كثير من الاقتصاديات المتطورة أو أسعار النفط المرتفعة. من جهة أخرى، قالت لاغارد انه على الصين "مواصلة إعادة توجيه محركات نموها الاقتصادي من الاستثمار والتصدير إلى الاستهلاك الداخلي"، خصوصا من أجل ضمان تقاسم أفضل لثمار النمو..