سعى الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، لطمأنة روسيا بأن اتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد وأوكرانيا لا يهدف لإلحاق ضرر بموسكو لكنه رفض دعوات لتأجيل تنفيذه وعرض إجراء مزيد من المحادثات. ووقع الاتحاد الاتفاقية مع أوكرانيا في 27 من يونيو ملتزما بنفس الاتفاق الذي كان الرئيس الأوكراني السابق المدعوم من روسيا فيكتور يانوكوفيتش قد رفضه في نوفمبر وهو القرار الذي ساهم في الإطاحة به في فبراير. وحثت روسيا الاتحاد الأوروبي اليوم على عدم تنفيذ ما يسمى باتفاقية الارتباط مع أوكرانيا قبل معالجة مخاوف موسكو بشأن الاتفاق. وحذر وزير الاقتصاد اليكسي اوليوكاييف عقب محادثات في بروكسل مع كارل دي جوشت مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين من أن موسكو ستضطر إلى إعادة تقييم قواعدها الجمركية مع أوكرانيا بمجرد بدء تطبيق الاتفاقية، وهو ما قد يعني أن تفقد كييف المعاملة الجمركية التفضيلية مع أحد أكبر شركائها التجاريين. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أوليوكاييف قوله "أخشى ألا يدرك رفاقنا بشكل كامل نطاق المشكلة التي ستواجهنا"، مضيفا أن الاتفاقية أثارت بواعث قلق لدى روسيا. وأضاف أن روسيا تعتقد أنه ما لم يتم تبديد تلك المخاوف "ينبغي ألا تدخل اتفاقية الارتباط بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ". وسعى دي جوشت لتهدئة مخاوف موسكو واتفق في بيان مشترك مع روسياوأوكرانيا على أن هناك تأثيرا على الأنشطة التجارية الروسية، واعترف بأن اتفاق التجارة الحرة "قد ينطوي على بعض المخاطر الاقتصادية المحتملة". وأضاف أن روسيا ستسلم قائمة ببواعث القلق المحتملة بنهاية الأسبوع القادم وإن اجتماعا آخر سيعقد بين الأطراف الثلاثة في سبتمبر لمواصلة بحث القضية. وتخشى موسكو أن تعيد أوكرانيا تصدير منتجات الاتحاد الأوروبي إلى روسيا في تحايل على الرسوم التي تفرضها روسيا لحماية منتجاتها.