تقوم الإدارة العامة للتوعية والإرشاد المائي بوزارة الموارد المائية والري بتدريب ما يقرب من 200 إمام وداعية من خطباء المساجد والمفتشين من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك من أجل دعم البرنامج المشترك الذي تم إعداده بين وزارتي الري والأوقاف. قال الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري أن هذا التدريب يأتي لمواجهة جميع أشكال التعديات المتزايدة على نهر النيل، والتي أصبحت قضية مصير، وتعد أخطر التحديات التي تواجه الشعب المصري وتهدد حاضر ومستقبل الأجيال القادمة، مضيفًا أنه لابد من تكثيف جميع الجهود من أجل وقف نزيف التعدي على الموارد المائية والإساءة إليها، وذلك من خلال تفعيل دور الدعاة وخطباء المساجد في التوعية الدينية للمواطنين بخطورتها وتوضيح الحقائق المتعلقة بها، لما للدعاة من مكانة ودور مؤثر في المواطنين، ومقدرتهم على تعديل السلوكيات والممارسات الخاطئة التي تتعارض مع مصلحة الوطن. وأكد قنديل أن الدعاة ورجال الدين هم أكثر فئة في المجتمع قدرة على التواصل مع الجماهير ولابد من تركيز جهودهم في التصدي لأخطر المشكلات. جدير بالذكر أن هذه الدورة تأتي استكمالاً لسلسلة حملات التوعية والإرشاد والدورات التدريبية التي تنفذها الوزارة بالمساجد والكنائس بمختلف محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك إيمانًا منها بأهمية دور العلماء ورجال الدين في توعية المواطنين بالحفاظ على الموارد المائية، وحمايتها من جميع أشكال التعديات.