يستعد برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين لإطلاق مشروع "شباب عربى متطوع من أجل مستقبل أفضل"، الذى سيكون مركزه القاهرة، ويتم البدء فى تنفيذه فى خمس دول عربية هي:اليمن، الأردن، تونس، المغرب، بالإضافة إلى مصر. وعقد برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمجلس القومى للشباب، اليوم بالقاهرة، ورشة عمل وطنية على مستوى مصر، تتبعها ورشات عمل أخرى فى البلدان المعنية بالمشروع، للعمل مع الشباب من أجل تحديد أولويات المشروع واقتراح الأنشطة التى يتم تنفيذها فى إطاره، حسب احتياجات كل دولة من الدول المشاركة فى المشروع. وتناول الممثل المقيم للأمم المتحدةبالقاهرة جيمس راولى، ثقافة التطوع لدى الشباب العربى، وكيف تطورت هذه الثقافة فى مصر وأخذت منحى إيجابيا بعد ثورة 25 يناير، بعد أن بدأ الشباب يستعيد إحساسه بالانتماء للوطن الذى يعيش فيه. ومن جانبه، قال مسئول برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين الدكتور إبراهيم حسين "إن الشباب فى المنطقة العربية تم تهميشه لفترة طويلة، ولكن هذا الوضع لم يكن ليستمر"، داعيا إلى ضرورة التصدى للمشكلات التى تواجه هؤلاء الشباب من تعليم وبطالة وغير ذلك. ونوه بأن القوة الدافعة المتمثلة فى الشباب والعمل التطوعى هما المعول الأساسى للتغيير والتنمية فى المنطقة، وصولا إلى إدماج الشعوب والمجتمعات المدنية فى العملية التنموية. وأوضح أن برنامج الأممالمتحدة للمتوطعين يسعى إلى توفير بيئة ملائمة للعمل التطوعى، بشكل يتوافق مع الاحتياجات الوطنية لكل دولة، وذلك من خلال الإطلاع على آراء وأولويات شباب كل دولة من الدول التى سيتم تنفيذ المشروع فيها. وقال أخصائى البرامج فى برنامج الأممالمتحدة الإنمائى وهيب الإيريانى :إن ورشة العمل، التى تختتم أعمالها غدا بمشاركة العديد من الشباب المصرى المعنى بالعمل التطوعى، تهدف إلى مساعدة هؤلاء الشباب للخروج بمشروعات يتم تنفيذها بالفعل بمشاركتهم للارتقاء بالمجتمعات التى يعيشون فيها. وأضاف "أن برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين يجرى الأبحاث والدراسات حول التطوع، ويدعم السياسات والتشريعات التى تيسر العمل التطوعى، ويسهم فى بناء قدرات الشباب وخلق مساحات لتبادل المعرفة وإنشاء برامج تطوع شبابية جاذبة".