صدر أمر ملكى بإنهاء أعمال الهدم والإزالة بالساحات الشمالية للمسجد الحرام قبل حلول شهر رمضان المعظم بوقت كاف، ليتمكن الزوار والمعتمرون من التنقل وأداء الصلوات بها بسهولة. ونقلت صحيفة (المدينة) السعودية اليوم، الأربعاء، عن أمين العاصمة المقدسة مكةالمكرمة الدكتور أسامة فضل البار إن الأمانة بحثت مع مسئولى الجهات الأخرى ذات العلاقة الانتهاء من أعمال الهدم قبل حلول شهر رجب المقبل.. وأشار إلى أن شركة الكهرباء وعدت بتكثيف الجهود لنقل المحطات أولا بأول وتسليم مواقعها للمشروع قبل زحام العمرة المتوقع فى هذه الفترة. وكانت لجنة الساحات الشمالية قد رفعت تقريرا مفاده أن نسبة الإنجاز فى أعمال الهدم مازالت محدودة، فيما الفترة المحددة قصيرة ويحتاج الأمر لجهد مضاعف، كما طالبت إدارة الأوقاف والمساجد بمكةالمكرمة بسرعة إخلاء الأربطة والمساجد حتى لا تعيق أعمال الهدم. ويشكل مشروع التوسعة الجديدة للساحات الشمالية للمسجد الحرام شكلا عمرانيا على تصميم بنصف دائرة مساحته الإجمالية 356 ألف متر مربع، وهو ما يفوق مساحة التوسعات السابقة للمسجد الحرام بمرة ونصف إذ تقدر ب 152 ألف متر مربع. وكشفت دراسة علمية أعدها الباحثان الدكتور محمد عبد الله إدريس والمهندس عبدالله محمد فودة بعنوان (دراسة عمرانية لتطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام) أن الساحات المحيطة بالمسجد تمثل عنصر الربط بينه وبين الطرق والممرات فى المنطقة المركزية، وتؤدى دورا مهما وكبيرا فى تخفيف الضغط عنه باستيعابها أعدادا كبيرة من المصلين، كما تساعد فى عملية التحكم والسيطرة على الحشود البشرية. وبينت الدراسة أنه على الرغم من ضخامة المشاريع الموجودة فى الجهة الشمالية من المسجد الحرام، إلا أن الساحة الشمالية هى الأصغر من حيث المساحة، وقد تكون الظروف الطبوغرافية هى السبب فى ذلك حيث ترتفع المنطقة عن أرض المسجد الحرام من 10 إلى 40 مترا.