توصف التوسعة الجديدة للمسجد الحرام الجارية حاليا بأنها الأكبر والأضخم في تاريخ التوسعات منذ بدايتها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ويرى أمين العاصمة المقدسة (مكةالمكرمة) الدكتور أسامة البار أن التوسعة الجديدة وما يرافقها من مشاريع وصفها بالحضارية ستغير وجه مكة خلال العقد القادم. وبينما اعتبر بعض الحجاج أن التوسعة ضرورية ومفيدة، أبدى آخرون مخاوفهم من أن ترفع كلفة الحج.. وتستغرق مدة إنجاز أحد المشاريع –الذي تنفذه شركة بن لادن السعودية- نحو ست سنوات بتكلفة إجمالية تبلغ 40 مليار ريال سعودي.. وينفذ المشروع على ثلاث مراحل، تشمل الأولى توسعة الحرم نفسه من الجهة الشمالية، والثانية تشمل الساحات الخارجية التي تحوي دورات المياه والممرات والأنفاق والمرافق الأخرى التي تعمل على انسياب حركة دخول وخروج المصلين والحجاج والمعتمرين، في حين تضم المرحلة الثالثة منطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء والمياه. وتصل مساحة التوسعة المضافة إلى نحو 750 ألف متر مربع أي ما يعادل مرتين ونصف مساحة المسجد الحرام السابقة، وهي ثالث توسعة سعودية منذ التوسعة التي بدأها الملك الراحل سعود عام 1375 ه (1955 م)، وفي عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز عام 1409 ه (1988 م). وأشار أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية خالد الفيصل في تصريحات نشرت مؤخرا في الصحافة السعودية إلى طرح دراسات وأفكار لمشروع توسعة المطاف في المسجد الحرام، دون أن يذكر تفاصيل إضافية..