تحت رعاية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنظم شركة "فوري" لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية مؤتمرها الأول للخدمات المالية والحكومية في مصر بهدف مناقشة أفضل السبل للوصول بالخدمات المالية والحكومية إلى المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر والمصريين الأكثر حاجة، كأحد الآليات الهامة لدمج القطاع غير الرسمي الى منظومة الدولة بالإضافة الى تحقيق العدالة الاجتماعية. ينعقد المؤتمر بالتعاون مع كل من مؤسسة "التمويل الدولية"، وشركة "ماستر كارد"،كما يشارك في المؤتمر مؤسستى "CGAP" البحثية التابعة للبنك الدولي في مجال الشمول المالي، و"GSMA" وهي الرابطة التي تجمع شركات تقديم خدمات الاتصالات التليفونية عبر المحمول بنظام GSMعلى مستوى العالم والتي يشمل نطاق عملها إجراء الدراسات حول تطبيقات الهاتف المحمول في مختلف مناحي الحياة. وحرصاً على تقديم التجارب الناجحة في هذا المجال خاصة في الدول التي تتشابه أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية مع مصر تم دعوة خبراء من البرازيل والمكسيك والهند وكذلك العديد من الخبراء ممن قاموا بتنفيذ تجارب مختلفة في أفريقيا وذلك اثراءً للنقاش حول التحديات الحقيقية ونماذج وأسباب النجاح والفشل في هذه البلدان على أمل الاستفادة بتلك التجارب وتطويرها بما يتلاءم مع الاحتياجات المصرية. من جانبه أكد أشرف صبري الرئيس التنفيذي للشركة على أن حرص شركته على تنظيم هذا المؤتمر ينبع من ايمانها بأن الوصول بالخدمات المالية والحكومية الى القطاعات الأكثر حاجة والى المنشآت متناهية الصغر هي أحد أهم الآليات الى تحقيق العدالة الاجتماعية وإلى تمهيد الطريق الى دمج القطاع غير الرسميإلى منظومة الدولة وهو أحد اهم التحديات التي تواجه بلدنا في هذا التوقيت. فى هذا الصدد قال مجدي حسن رئيس أعمال شركة ماستركارد في مصر: "يعد تحقيق الشمول المالي في مقدمةا هتمامات ماستركارد. وفي مصر، باتت ماستركارد في طليعة المؤسسات التي تقوم بتطوير برامج وحلول دفع تعمل على إدراج كل من ليس له تعاملات بنكية – والذين يقدرون بنحو 65% من المجتمع -ليصبحوا ضمن المستفيدين من الخدمات المالية الرسمية".وأضاف مجدي: "إن هناك ضرورة إلى تكاتف جهود جميع الجهات المعنية من أجل تحقيق الشمول المالي في مصر، ووجود منتديات مثل هذا المؤتمر سوف يكون لها دوراً جوهرياً لتحقيق هذا الهدف." من جانبها قالت ندى شوشة، المديرة الإقليمية لمؤسسة التمويل الدولية"IFC" في مصر واليمن وليبيا "في مصر، من أولويات مؤسسة التمويل الدولية العمل على أن يحصل أكبر عدد من المصريين على خدمات مالية، إذ تبلغ نسبة من لديهم حساب في مؤسسة مالية رسمية حوالي 10 في المئة. ولذلك فإن تحقيق الشمول المالي هو السبيل لزيادة القدرة التنافسية وتحفيز النمو الاقتصادي" ويشارك في رعاية المؤتمر كل من بنك الاسكندرية والبنك الأهلي وشركة موبينيل وشركة اتصالات وشركة فودافون وشركة ميت لايف ومؤسسة تنمية وسيقوم العديد من الخبراء من هذه المؤسسات باستعراض تجاربهم في مختلف دول العالم نحو الوصول بالخدمات المالية والحكومية الى الغالبية العظمى من المؤسسات والمواطنين.