قال محمد كامل عمرو - وزير الخارجية -أن مصر ستظل الدولة الإقليمية الأقوي بالمنطقة ، خصوصا إذا ما استغلت مواردها البشرية والحضارية ، مؤكدا أن مصر تملك مقومات الدولة القوية وتمضي في طريقها لاستغلال هذه المقومات . وشدد الوزير علي أن الحدود المصرية لم تنتهك خلال الفترة السابقة ، وأن معبر رفح سيظل مفتوحا وفقا للآلية التي وضعتها مصر مسبقا لتشغيله ، نافيا أي نية لإغلاقه علي خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة سيناء ، مشددا علي أن قرار النظام السابق بإغلاق المعبر لفترات طويلة كان قرارا خاطئا . وأشار محمد عمرو في تصريحات تليفزيونية أمس إلى أن مصر تدعم التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة لنيل عضويتها ، وفي هذا الإطار تم توجيه خطابات إلي دول حركة عدم الانحياز التي ترأس مصر دورتها الحالية تحثها علي الاعتراف بفلسطين وتقوية الموقف العربي أمام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة . وحول التقارب المصري – الإيراني قال محمد عمرو أن إيران قوة إقليمية كبري ومن الصعب تجاهلها ، ولذلك فإن الإتصالات معها مستمرة عن طريق البعثة المصرية في طهران وكذلك البعثة الإيرانية في القاهرة ، لافتا إلي أن مستوي التمثيل الدبلوماسي هو أمر شكلي لا يعيق أي محاولات للإتصال بين أي بلدين, ولم ينف وزير الخارجية وجود نقاط خلاف بين مصر وإيران إلا أنه لم يسمها ، غير أنه أكد أن الحديث عن أي تقارب مع إيران محدد بمعيارين أساسيين أولهما عدم التدخل في الشئون الداخلية لمصر كما أن مصر لا تتدخل في شئون أي دولة أخري ، وثانيهما عدم المساس بأمن واستقرار وعروبة الخليج العربي . وأكد وزير الخارجية أن المصريين في الخارج لهم الأولوية المطلقة لدى وزارة الخارجية خلال الفترة القادمة ، قائلا : " لن يهان أي مصري في سفاراتنا بالخارج " ولفت إلى أن وزارة الخارجية استحدثت نظاما مركزيا جديدا لمراقبة السفارات وتحديد مشاكل المصريين في الخارج ، موضحا أن الوزارة مؤسسة وطنية رفيعة . وأوضح محمد عمرو أنه اجتمع مع شباب الدبلوماسيين عقب توليه منصبه مباشرة ، وأكد أنه بصدد التوصل الي آلية جديدة للتواصل مع الشباب المصري بمن فيهم شباب الثورة ، مشيرا إلي أن وزارة الخارجية ليست " برج عاجي " بعيد عن الشارع المصري .