رفض عدد كبير من المصريين الاتهامات التي وجهت للمدرب الأمريكي للمنتخب المصري "بوب برادلى" بأنه جاسوس و،أطلق مجموعة من النشطاء حملة على الفيسبوك ضد المدير الفني السابق لمنتخب مصر "محسن صالح" و الناقد الرياضي "محمد شبانه " وقناة ميلودي سبورت بسبب اتهامهم المزعوم ل"برادلى" وطالبوا بسرعة مقاضاة القناة التي أساءت إليه. وكان محسن صالح المدير الفني السابق للمنتخب المصري قد وجه عبر قناة "ميلودي سبورت" الرياضية اتهاما صريحا ومباشرا ل " برادلى" بأنه جاسوسا يعمل لصالح جمعيات حقوق الإنسان الأمريكية للإضرار بالمصالح القومية لمصر. وقال العربية أن تصريحات صالح ردا على التصريحات التي أدلى بها برادلى، ، قبل أيام لهيئة الإذاعة البريطانية ال " بي . بي . سي " هاجم خلالها المجلس العسكري المصري الذي يدير حاليا شئون البلاد، وهي التصريحات التي أثارت أزمة كبيرة وردود أفعال إعلامية غاضبة، رغم خروج مدرب حراس مرمي المنتخب، المصري زكي عبد الفتاح، والمدير الإداري للمنتخب سمير عدلي بنفي إدلاء المدرب الأمريكي بهذه التصريحات واتهما الإذاعة البريطانية بتحريفها بقصد افتعال أزمة والإساءة للمجلس العسكري. وقال صالح: " أشك أن برادلى احد عملاء جمعيات حقوق الإنسان الأمريكية في مصر وذلك بعد هجومه غير المبرر على المجلس العسكري والشرطة" وتابع: " لماذا يقوم مدرب كرة قدم بتخطي حدوده والتحدث في سياسة الدولة التي يدرب منتخبها؟ .. الإجابة لأنه أحد عناصر الجمعيات الأمريكية التي رحلت من مصر". ودلل "صالح"على كلامه، قائلا :" الأمر الذي يؤكد صحة ما أقوله هو نزول برادلى لميدان التحرير، ومشاركته في المظاهرات، وهجومه على المجلس العسكري والشرطة ويجب على اتحاد الكرة أن يلزمه بالصمت". فيما لوح المتحدث الإعلامي باسم اتحاد الكرة المصري عزمي مجاهد بالشروع في مقاضاة ال " بي . بي . سي "، وقال في وقت سابق: " "نملك حاليا النسخة الرئيسية لتسجيل برادلى، والأخير لم يهاجم المجلس العسكري". وكانت الإذاعة البريطانية قد أذاعت قبل 3 أيام تصريحات على لسان المدرب الأمريكي، قال فيها حسب ما نشرته الوكالة حرفيا: " أنه استطلع آراء بعض الأشخاص في مصر عن مذبحة وكارثة ستاد بورسعيد التي وقعت في الأول من فبراير الماضي، وراح ضحيتها أكثر من 70 شخصا من جماهير النادي الأهلي، وكان رد المصريين الذين سألهم، أن المجلس العسكري حاول إيصال رسالة من خلال تلك المذبحة، مفادها أن هذا سيكون الوضع إذا انسحب المجلس من الحياة السياسية كما يطالب البعض". واللافت أن مقدم الاستديو التحليلي في القناة الرياضية " ميلودي سبورت " محمد شبانه أكد على صحة اتهام صالح للمدرب الأمريكي بالتجسس علي مصر، وقال:" يبدو أنه رجل سياسي، وجاء ليتجسس علينا"، مضيفاً " لقد شارك في اعتصام ميدان سفنكس الذي تبع أحداث بورسعيد، يقوم بالتصوير مع الناس وذهب للتبرع للشهداء" . وتابع شبانه سرد دلائله ضد برادلى قائلاً "إنه يذهب إلى مطاعم شعبية لتناول وجبات شعبية، ليقول الناس أنه راجل شعبي" إلا أن مصريين رفضوا عبر الفيسبوك والمواقع والمنتديات ما ذهب إليه صالح وشبانه، وقال محمد موسى: " واضح أن الكابتن محسن صالح يرغب في الإطاحة ببرادلي ليحل مكانه مدربا للمنتخب " ، فيما عقب هيثم إبراهيم المولد على هذه الاتهامات، قائلا :" أنا مش عارف الفضائيات دي عاوزه من مصر إيه .. كفاية افتعال أزمات وفتن " ، أما الدكتورة هاجر سعد الدين فقد قالت: " لو كنت مكان برادلى لوضعت كل من اتهمه بالجاسوسية في السجن، هذه اتهامات وأزمات كبيرة لا ينفع معها الحل الودي "، وهو الاتجاه الذي لقي تأييدا من جمع غفير، فيما علق يوسف عبد العليم مؤكدا في ظل تجمد النشاط الرياضي في مصر فأن القنوات الفضائية تبحث عن أزمات لتملأ ساعات البث وكان اللافت هو تعاطف الكثير من المصريين مع برادلى علي خلفية تبرعه لضحايا كارثة إستاد بورسعيد، وتعاطفه الدائم مع الشعب المصري في محنته، ورفضه الهروب والعودة لبلاده.