دخل النادى الأهلى موسم الانتقالات الحالى بطموحات كبيرة بعد انتخاب مجلس إدارة جديد برئاسة، رجل أعمال يمتلك قوة مالية تحدث عنها كثيرا، خلال حملته الانتخابية، حينما كان منافسا لإبراهيم المعلم الذى دعمه حسن حمدى. طاهر عشَّم الجميع بأهلى "ثرى" يمتلك من الأموال، بما يؤهله لحسم كل الصفقات ودفع مستحقات اللاعبين وتحقيق طموحات جماهيره فى سوق الانتقالات، التى عادت حربا شرسة للمرة الأولى بعد سنوات من الركود عقب ثورة 25 يناير. ربما لم يكن طاهر محظوظا بنجاح مرتضى منصور، فى انتخابات الزمالك، الرجل الذى يحارب أى شىء حتى طواحين الهواء، يريد إثبات جدارته بثقة جمعيته العمومية هو الآخر. بدأ موسم الانتقالات بكلمات غزل وتصريحات من نوعية هناك تنسيق بين الناديين، حتى لا ترتفع الأسعار، ولن نزايد على بعضنا البعض، ثم سرعان ما انقلبت الأمور رأسا على عقب، واشتد الصراع الذى صار أقوى من صراع التأهل للدورة الرباعية التى ستحدد بطل الدورى. وحتى الآن دخل الناديان الكبيران فى صراع على مجموعة من اللاعبين، نجح الزمالك فى الظفر بهم جميعا، ليوجه 5 لكمات حقيقية فى وجه منافسه الذى طالما بقى مبتسما من نشوة الانتصار فى مثل هذه المواقف. ومازال النادى الأهلى يبحث عن مهاجم مميز لضمه إلى صفوف الفريق، خلال المرحلة المقبلة، وفتح الباب أمام بعض وكلاء اللاعبين المميزين. وبالفعل تلقى الأهلى سيديهات لبعض اللاعبين الأفارقة والعرب المتميزون، وكان من بينهم التونسى الأمجد الشهودى الذى نال إعجاب الجهاز الفنى للأهلى. ويرغب النادى الأهلى فى التعاقد مع مهاجم مميز خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد إصابة كل من عبد الله السعيد، ومحمد ناجى جدو لاعبى الفريق، وغيابهما عن الملاعب لفترة طويلة . ولعب المهاجم الدولى من قبل لنادى فرايبورج الألمانى والسيلية القطرى، ولعب للترجى التونسى، وهو الأن بات حرًا فى الانتقال لأى ناد. وكان وكيل اللاعب قد قام بعرض الأمر على علاء عبدالصادق المشرف العام على الكرة بالنادى، ونال إعجاب الجهاز الفنى للفريق بقيادة فتحى مبروك. ويتميز اللاعب بالإمكانيات الفنية البدنية الهائلة التى تؤهله للعب فى الأهلى، الذى لم تنجح معه تجارب المهاجمين العرب على مدار تاريخه. من ناحية أخرى، أصبح من المؤكد أن يخسر الأهلى معركة تجديد مدافعه أحمد فتحى مع الفريق، بعدما أنهى اللاعب انتقاله إلى اتحاد جدة، ويتبقى فقط التوقيع على العقود، مجلس الأهلى يخشى أن يخسر ثانى لاعب من الجيل الذهبى بالرحيل عن الفريق دون مقابل، مثلما حدث من قبل مع حسام غالى لاعب الوسط، إلا أن علاء عبد الصادق، المشرف العام على الكرة بالنادى الأهلى، قال إنه عقد جلسة مع أحمد فتحى، لاعب وسط الفريق، فى تونس قبل مواجهة النجم الساحلى فى بطولة الكونفدرالية. وأوضح المشرف العام على الكرة بالنادى الأهلى أن الجلسة كانت إيجابية ولا توجد أى خلافات جوهرية مع اللاعب، حتى يجدد تعاقده مع الأهلى الذى ينتهى بنهاية الموسم. وفشل الأهلى حتى الوقت الحالى فى الحصول على توقيع أحمد فتحى على عقود التجديد لناديه، حيث ينتهى تعاقده بنهاية الموسم الجارى. وانتشرت بغض الأنباء خلال الساعات القليلة الماضية، تؤكد انتقال فتحى لاتحاد جدة السعودى بدءا من الموسم الجديد. وأشار صديق مقرب من فتحى إلى أن الفارق بين عرض الأهلى المالى، وطلب فتحى كبير، رافضًا الإفصاح عن أى تفاصيل مالية خاصة بالمفاوصات. وكشف النقاب عن أن الجوكر متمسك بالحصول على مستحقاته المالية المتأخرة، والتى تتجاز ال 2 مليون جنيه قبل التوقيع على العقود الجديدة، مشددًا على أن الأهلى طلب جدولتها، ولكن فتحى مازال متمسكًا بالحصول على جزء كبير من المتأخر قبل التوقيع على الجديد. وفى نفس السياق، يمر ثنائى النادى الأهلى، أحمد شكرى وشهاب الدين أحمد، بحالة نفسية سيئة للغاية بعد أن تم استبعادهما من قبل فتحى مبروك، المدير الفنى للفريق، من حساباته خلال الفترة الماضية. وعانى شهاب بشكل أكبر خلال هذه الفترة، حيث قلة مشاركاته مع الفريق بشكل ملحوظ، وبات حبيسا لدكة البدلاء، وهو ما جعل اللاعب صاحب ال23 عاما يتقديم بطلب لعلاء عبد الصادق، المشرف العام على الكرة، بالرحيل عن النادى. وكشفت مصادر داخل القلعة الحمراء أن الثنائى يبحث عن عروض للرحيل عن القلعة الحمراء فى الصيف، حيث يرغب كل منهما فى اللعب بشكل أساسى حتى وإن كان فى نادٍ أقل جماهيرية من الأهلى. وبالفعل تلقى شهاب عرضًا رسميًا من نادى وادى دجلة من أجل الانتقال إلى صفوفه، قبل بداية الموسم الجديد. ووصل العرض رسميًا إلى النادى الأهلى دون تحديد قيمته المالية، وينتظر مسئولو دجلة رد المارد الأحمر على العرض خلال الأيام المقبلة. وسيحاول لاعب خط الوسط الشاب الضغط على الأهلى، للموافقة على العرض، خاصة فى ظل استبعاده المستمر من صفوف الفريق. بينما تلقى أحمد شكرى صانع ألعاب الفريق الأحمر عرضًا جادا هو الأخر من نادى سموحة، ولكنه لم يرتق إلى المرحلة الرسمية حتى الآن بسبب انشغال النادى السكندرى بمسابقة الدورى العام، ورغبته فى الوصول إلى الدورة الرباعية التى ستحدد بطل المسابقة، وتضمن 4 متأهيلن من المجموعتين، حيث سيشارك فريقين فى دورى أبطال إفريقيا وكأس الكونفيدرالية الإفريقية.