ذكرت صحيفة ( واشنطن بوست ) الأمريكية نقلا عن قادة ثوريين سوريين وجنود منشقين عبروا إلى بلدة حدودية تركية في مسعى للحصول على المال لشراء الأسلحة "أن ثوار سوريا الذين يحاربون نظام الرئيس السوري بشار الأسد يستنفدون الذخيرة مع اختفاء إمدادات السوق السوداء وأن الدول المجاورة تشدد من إجراءاتها على حدودها بينما فشلت الوعود بالمساعدات الدولية. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير بثته اليوم، الجمعة، على موقعها الإلكتروني - "إنهم وصفوا ما يبدو على أنه ظروف بائسة للقوة الثورية المسلحة تسليحا خفيفا غير المحكمة من ناحية التنظيم بالفعل والمكونة من جنود منشقين ومدنيين اتحدوا في الأشهر الأخيرة وراء اسم الجيش السوري الحر ليتحولوا بالإجماع إلى انتفاضة سلمية في ثورة مسلحة ". وأضافت "أن الثوار كانوا يناشدون العالم الخارجى من أجل تدخل عسكرى وأسلحة للمساعدة فى صراعهم، لكنهم يعترفون للمرة الأولى بأن الثورة على الأقل الجانب المسلح منها قد يتعثر فى وجه الهجوم الحكومى المنسق والرامى إلى سحق ثورة وصلت مدتها لعام تقريبا بالتأكيد". ونقلت عن أبو يزن أحد الجنود المنشقين الذين انضموا إلى الثوار وفروا إلى تركيا هذا الشهر قوله " يوما بعد يوم، يواصل الجيش السوري الحر القتال، لكن يوما بعد يوم نستنفد الذخيرة وفي نهاية المطاف نضطر لمغاردة منطقتنا ". وأوضحت الصحيفة أنه وفقا لأبي يزن وغيره من مقاتلي الثوار فإنه منذ أشهر قليلة ومع تسارع أخذ الثورة لطابع عسكري، كان من الممكن شراء إمدادات من السوق السوداء من الأردن ولبنان بكميات قليلة ومن تركيا .. الا أن تلك الحكومات شددت من قيودها الحدودية ومن بينها التعزيزات بالنسبة لقوات الجيش والشرطة لحراسة طرق التهريب الممكنة مما خنق عملية إمداد الأسلحة. وأشارت إلى أن الجانب الأكبر من ترسانة الثوار يأتي من الأسلحة التي يجلبها الجنود المنشقون معهم لكن حتى ذلك أصبح مشكلة، حيث نسبت إلى أبوفارس أحد المجندين الذين عبروا إلى البلدة التركية قوله " إن الحكومة أوقفت مؤخرا توزيع البنادق على أعضاء الجيش الذين ينتمون للأغلبية السنية".