هل تعلم أن أول محطة رفع للطاقة لبشمسية في العالم أجمع قد تم إنشائها في مصر، مما يعني إن مصر هي أول دولة في العالم اقتحمت مجال الطاقة الشمسية والمتجددة.. ولكن أين هي هذه المحطة، وماذا حدث لها بعد كل هذه السنوات؟ محطة توليد الطاقة الشمسية الأول من نوعها في إفريقيا والشرق الأوسط والعالم كان موقعها في شارع 101 بحي المعادي، واختفت في دروب التاريخ، والآن تغطي المباني والرمال والأشجار موقعها، وأصبحت في طي النسيان. البداية جاءت عندما قام المهندس الأمريكي فرانك شومان المتخصص في مجال الطاقة بتشييد محطة للطاقة الشمسية في القاهرة في خريف عام 1911، حيث كانت أول وحدة رفع صناعية للطاقة الشمسية في العالم بالمعادي، واحتوت علي خمس جامعات طاقة، كل منها بطول 62 متر وعرض 4 أمتار، وتفصل بينهم مسافة 7 متر، وكان تصميمها مُعدّل من محركات تم جلبها من مدينة تاكوني الأمريكية، وخامات تم إنتاجها في الموقع ذاته بضاحية المعادى القاهرية، واستمر تشغيلها لفترة اقل من عام. وسافر شومان بعد ذلك إلي ألمانيا لعرض مشروع محركه للطاقة الشمسية الأول من نوعه علي البرلمان الألماني، وتحدث عنه العالم أجمع في ذلك الوقت، وفي عام 1914 عاد شومان إلي فيلادلفيا في أجازة لبضعة شهور احتفالا بنجاحاته في مصر وألمانيا ، ليعرض علي المجتمع الأمريكي مشاهد لمحطة الطاقة الشمسية المصرية عن طريق فيلم تم عرضه بمسرح الحرية بتاكوني.