قرر المجمع المقدس تأجيل اختيار اللجنة الخماسية التى ستدير الكنيسة بعد خلو الكرسي البابوى برئاسة القائم مقام إلى يوم الجمعة المقبل، حيث قرر المجمع انتهاء مراسم التجنيز على قداسة البابا المتنيِّح الأنبا شنودة يوم الثلاثاء ثم استقبال كبار رجال الدولة والرؤساء الأجانب والملوك ومن يمثلهم فى العزاء الخاص بكبار الزوار والذي سيتم منذ العاشرة صباحًا وحتى السادسة مساء، ثم يعود المجمع المقدس للانعقاد يوم الجمعة للاتفاق على آلية إدارة المرحلة المقبلة. يأتى ذلك وسط غضب مئات الآلاف من الأقباط الذين يتوافدون على المقر البابوى بالعباسية لإلقاء نظرة الوداع، حيث أغلقت الأبواب ولم يعد فى استطاعة الأقباط الدخول، وهو ما أدى إلى قيام الشباب بتسلق الأسوار والتكدس أمام الأبواب وسط مخاوف من تراشق بالحجارة بين هؤلاء وعربات الشرطة العسكرية المتواجدة لحماية الكاتدرائية، فى ظل معلومات عن زيارة عدد من أعضاء المجلس العسكرى للمقر البابوى لتقديم واجب العزاء وتأمين المقر أثناء القداس يوم الثلاثاء لحماية المشاركين وخاصة الوفود الأجنبية، وهناك عدد كبير من عربات الشرطة العسكرية تتواجد أمام الباب الخلفى تمهيدا لزيارة المشير طنطاوى أو رئيس الأركان سامى عنان. وسقط أكثر من عشرة أفراد نتيجة التزاحم وقامت عربات الإسعاف بنقلهم إلى أقرب مستشفي، وتم التأكد من وفاة 3 منهم على الأقل.