قرار المهندس محلب يهدد صناعة السينما بدلا من تدعيم الدولة للسينما تتخذ قرارات تهدد حرية الابداع أحد النقاد اتهمنا بأننا فشلنا في سرقة "مالينا" فكيف نفشل في شىء لم نفعله أصلا؟! أدهشني بيان القومى للطفولة مع أنهم لم يشاهدوا الفيلم أعضاء القومي للطفولة تخيلوا وجود مشهد جنسي يجمع الصبي ببطلة الفيلم القومي للطفولة رفض دعوة مشاهدة الفيلم مع صناعه ومناقشته بشكل موضوعي لو دخلنا نفق المنع والحظر فلن ننهض أبد والقرار لم يحدث في أكثر العهود القمعية أقدم فيلمي كما أراه وعلى المتلقي أن يخرج بالرسالة التي تتناسب مع أفكاره وثقافته السينما مرآة المجتمع والملائكه لا يصنعون دراما اتخذنا اجراءتنا القانونيه ونحن في انتظار رد لجنة التظلمات بالرقابة خط درامي مشترك يجمع بين فيلم "مالينا" و"حلاوة روح" وهذا ليس عيبا لم يعد زمن المنع.. وهناك وسائل عديدة للتعبير والفيلم سيبقي وسيشاهده الجميع "الخطأ التراجيدى لشخصية "روح" أنها اعتمدت على رعونة الصبي، ورأت الدنيا بأعين الكفيف، وهذا بالضبط ما وقع فيه السيد رئيس مجلس الوزراء وأخشي أن يسير الوطن في هذا الطريق أيضا".. بهذه الكلمات لخص السينارست الشاب علي الجندي مؤلف فيلم "حلاوة روح" المعركة التي تدور رحاها حاليا بين من يؤيد عرض الفيلم ومن يعارض ذلك. علي الجندي أكد ل(المشهد) أن "حلاوة روح" ليس مقتبسا من فيلم "مالينا"، مضيفا" الاقتباس ليس عيبا ولو كان حذث ذلك لكتبنا على الفيلم أنه مقتبس عن فيلم "مالينا"، مشيرا الى أن أحد النقاد اتهم صناع الفليم بأنهم فشلوا في سرقة "مالينا"، متعجبا من ذلك ومتساءلا في الوقت ذاته فكيف نفشل في شىء لم نفعله أصلا؟!. وحول بيان المجلس الأعلى للطفولة، قال على الجندي في حواره ل(المشهد)" دهشت من بيان المجلس القومى للطفولة، وعندما تواصلت معهم قبل الازمة اكتشفت انهم لم يشاهدوا الفيلم، وتخيلوا أن الفيلم يحتوي مشهد جنسي يجمع الصبي ببطلة الفيلم، ولا يوجد بالفيلم مثل هذا المشهد، ودعوتهم لمشاهدة الفيلم مع صناعه ومناقسة العمل بشكل موضوعي وجدي، ولكنهم لم يستجيبوا". وحول تركيز السينما على السلوكيات الشاذة في المجتمع، أكد علي الجندي ل(المشهد) أن السينما هي مرآة للمجتمع، مشددا على أن زمن منع وحظر الابداع ولى الى غير رجعة، منبها الى وجود وسائل كثيرة للتعبير الآن، ومؤكدا أن فيلم "حلاوة روح" سيبقى وسيشاهده الجميع. (المشهد) التقت السينارست الشاب علي الجندي في حوار حصري، تحدث خلاله عن كواليس الصراع بين مؤيدي ومعارضي فيلم "حلاوة روح" هذا نصه:- * يقول النقاد إن فيلم "حلاوة روح" نسخة من الفيلم الايطالي "مالينا" بما في ذلك أفيش الفيلم؟ فيما يتعلق بأفيش الفيلم أنا لا علاقة لى به، ثم أن هذا الأفيش الذى تتحدث عنه ليس هو الافيش الرسمى للفيلم.. ثانيا "حلاوة روح" ليس مقتبسا من "مالينا" ولو كان الامر كذلك لكتبنا على التترات أن الفيلم مأخوذ عن "مالينا" وهذا ليس عيبا فهناك عشرات الافلام التى تعتمد على نفس المصدر وأعتقد ان السبب في هذا اللبس هو الافيش وال teaserأما الفيلم فشيىء مختلف تماما لدرجة أن أحد النقاد كتب أننا فشلنا في سرقة "مالينا" فكيف نفشل في شىء لم نفعله أصلا. والتشابه بين فيلم "مالينا" وفيلم "حلاوة روح" فقط أن الاثنان لهما خط درامى مشترك، كما يشترك معهما فيه أفلام عديده مثل "summer 42" و" the reader" و"عصفور السطح" التونسي، هذا الى جانب رواية "مديح الخالة" لماريو برجاس يوسا، و"فردوس" لمحمد البساطي و"حادثة شرف" ليوسف ادريس، ثم ان شريط الفيلم موجود وهو الذي سينفي أو يؤكد تهمة السرقه هذا بجانب أننا لم نكتب أن الفيلم قصة على الجندى بل اكتفينا بأنه سيناريو وحوارعلي الجندى. * ما القيمة والرسالة التي يحاول الفيلم تقديمها ؟ بعيدا عن الضجة التي ثارت حول الفيلم، هناك مضمون انساني فالفليم يقدم شخصيات نتعاطف معها، أنا أقدم فيلمي كما أراه وعلى المتلقي أن يخرج بالرسالة التي تتناسب مع أفكاره وثقافته. فعلى سبيل المثال هناك من النقاد من رأى أن روح هي مصر حيث رأوا أن في الشخصية اسقاط على الوطن بكامله، وهذه وجهات نظر. وأعتقد أن تعدد وجهات النظر حول الفيلم يزيد من قيمته. أما فأنا فلا أدعي أن لدي جملة واحدة تلخص رسالة الفيلم والا كنت كتبتها في مقال، ولكني أقدم فن محاولا اخراج رؤية لما يدور من حولي في المجتمع، والمتلقي هو الذي يستقبل هذه الرسالة كما قلت بما يتناسب مع أفكاره وهنا يأتي دور النقد. * ولماذا التركيز في الفترة الاخيرة علي السلوكيات الشاذه في السينما والمسلسلات؟ السينما هى مرآة المجتمع والملائكه لا يصنعون دراما، وعلينا ان نعري اخطاءنا حتى نستطيع تصحيحها والكاتب عضو في المجتمع يرى ما يدور من حوله، وهو حر في طرح وجهة نظره كما يراها، وأنا لا أستطيع تجميل صورة الواقع. *وهل شكلت شكاوى الجهات المعنية بالطفولة مفاجآة لك ؟ دهشت جدا من بيان المجلس القومى للطفوله، وعندما تواصلت معهم قبل الازمه اكتشفت انهم لم يشاهدوا الفيلم، وتخيلوا ان هناك مشهد جنسي يجمع الصبي ببطلة الفيلم، وهذا غير صحيح ولايوجد بالفيلم مثل هذا المشهد، ودعوتهم لمشاهدة الفيلم مع صناعه وتكون فرصة لمناقسة العمل بشكل موضوعي وجدي، ولكنهم لم يستجيبوا وأصدر رئيس مجلس الوزراء قراره المتسرع بناءا على هذا البيان. * وما الذي يشكله قرار رئيس الوزراء بمنع عرض الفيلم؟ هذا خطأ كبير.. وهو قرار متسرع ومبنى على تكهنات غير دقيقه حول الفيلم وللاسف السيد رئيس مجلس الوزراء اتخذ قرارا متعجلا دون مشاهدة الفيلم ايضا، وهذا القرار يهدد صناعة السينما. فبدلا من تدعيم الدولة للسينما تتخذ مثل هذه القرارات التى تهدد حرية الابداع وهذا يشكل خطرا كبيرا لأننا لو دخلنا في هذا النفق فلن ننهض أبد وهذا القرار لم يحدث حتى في أكثر العهود القمعيه فكيف يحدث الان بعد ثورة الشعب العظيمهة التى كان أولى مطالبها هي الحريه، كما ان القرار خطأ كبير فإذا كان الخطأ التراجيدى لشخصية روح بالفيلم هو انها اعتمدت على رعونة الصبي ورأت الدنيا بأعين الكفيف فهذا بالضبط ما وقع فيه السيد رئيس الوزراء وأخشي أن يسير الوطن في هذا الطريق أيضا. * وهل هناك خطوات جديدة تم اتخاذها بعد قرار رئيس الوزراء؟ اتخذنا اجراءتنا القانونيه وتقدمنا بتظلم للجنة التظلمات بالرقابه ونحن في انتظار الرد. *وما أهم المشاهد التي تم حذفها قبل التصوير وبعد التصوير؟ لم يتم حذف مشاهد، بل هناك بعض جمل من الحوار قامت الرقابة بحذفها، وكل ما نشر في هذا الشأن غير صحيح بالمرة والفيلم أجيز رقابيا أكثر من مرة ولدينا كل الموافقات. * وما حجم الخسائر التي تتوقعوها من وراء ايقاف عرض الفيلم في مصر والعديد من الدول العربية مثل الكويت وقطر وسلطنة عمان؟ المنتج يقدر الخسارة بأكثر من 20 مليون جنيه على الأقل. * هل هناك اجراءات بديلة ستتخذونها ان استمر قرار الايقاف؟ هذا لم يعد زمن المنع، فهناك وسائل عديدة للتعبير، والفيلم سيبقي وسيشاهده الجميع.