ترددت أنباء قوية عن تقديم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل استقالته من منصبه كوزيراً للخارجية. ويعتبر الفيصل هو الرجل الأقوى في المملكة بعد الملك عبدالله، كما لعب دوراً كبيراً بعد ثورة 30 يونيو، حيث ساعد على تغير رأي الكثير من الدول الأوربية عن موقفها المناهض للثورة، خاصة وأن الكثير من تلك الدول كانت تتجه إلى فرض عقوبات على مصر. والأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود من مواليد (1940)، وهو ابن الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ووالدته الأميرة عفت الثنيان آل سعود. حصل على شهادة البكالوريوس بالاقتصاد من جامعة برنستون بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 1963، التحق بوزارة البترول والثروة المعدنية حيث عمل مستشاراً اقتصادياً لها وعضواً في لجنة التنسيق العليا بالوزارة، وانتقل بعدها إلى المؤسسة العامة للبترول والمعادن - بترومين وأصبح مسؤولاً عن مكتب العلاقات البترولية الذي يشرف على تنسيق العلاقه بين الوزارة وبترومين. عين نائباً لمحافظ بترومين لشؤون التخطيط في عام 1970، في عام 1971 عين وكيلاً لوزارة البترول والثروة المعدنية. في عام 1975 صدر مرسوم ملكي بتعيينه وزيراً للخارجية بعد شغور المنصب بوفاة والده الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود الذي كان وزيراً للخارجية وهو ملكاً على البلاد. ورجحت مصادر أن تكون سبب استقالة الأمير سعود، صحية حيث مصاب بمرض باركنسون وآلام الظهر، كمات اجريت له جراحة في ولاية كاليفورنيا. يذكر أن الأمير بندر بن سلطان رئيس جهاز الاستخبارات السعودي قد تقدم باستقالته من منصبه، ورجح مراقبون أن استقالة بندر لا تعني خروجه من دائرة التأثير في النظام السعودي، حيث سيحتفظ بندر بمنصب رئيس مجلس الأمن الوطني في البلاد. أفاد مصدر سعودي بأن إعفاء الأمير بندر بن سلطان من منصب رئيس الاستخبارات السعودي، بناءً على طلبه، بعد سنتين فقط من توليه المسئولية خلفًا لعمه الأمير مقرن بن عبد العزيز، لا يعني أنه بات خارج الحكومةالسعودية؛ إذ إنه ما زال رئيسًا لمجلس الأمن الوطني السعودي.