اتخذت كافة الكنائس المصرية الكبرى أمس أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد كافة الاحتياطات الأمنية، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، لمواجهة تلك التهديدات للحيلولة دون تكرار مأساة كنيسة القديسين بالإسكندرية، التى وقعت منذ ثلاث سنوات وخلفت وراءها عشرات القتلى والمصابين. قوات الأمن رفعت حالة التأهب القصوى بمحيط الكاتدرائية، حيث زادت الكنائي من كاميرات المراقبة، فضلا عن بوابات الكترونيه للتفتيش واتخاذ كافة الاجراءات الامنيه لمنع حدوث اى اشتباكات فى محيط الكاتدرئيه لاحياء عيد القيامه المجيد مساء امس والتى ترأس صلاة العيد البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندريه وبطريرك الكرازه المرقسيه وشاركه فى الاحتفال لفيف من اساقفة المجمع المقدس وشارك فى الاحتفال وفود من كافة الطوائف وكبار رجال الدوله وسياسيين واعلاميين وحقوقيين كما نظمت حركة مستقبل وطن بقيادة محمد بدران المنبسقه من جبهة مؤيدى السيسى وقفه تضامنيه امام الكاتدرئيه تأيدأ لدور الاقباط فى ثورة 30 يونيو ولتهنئة الاقباط بالعيد وحماية الكاتدرئيه من اى اعتداءات من قبل الجماعات الارهابيه ورفع المتظاهريين لافتات "وطن واحد مستقبل واحد,الهلال والصليب يساوى حب وطن" ولكن على الجانب الاخر رصدت "المشهد "لقطات لم تصل اليها عدسات التلفزيون فى وسائل الاعلام المختلفه فقد بدأت صلاة العيد القيامه وسط غياب تام من التيار الاسلامى من حزب النور وشباب الثوره وغياب سفراء او ممثليين عن الدول العربيه والعديد من كبار رجال الدوله واقتصر الحضور على الشخصيات العامه فقط فى المقاعد الامامية وعدد من سفراء الدول الاجنبيه وثلاثه من الوزراء الحاليين كما غاب عن حضور ذلك الاحتفال كافة التيارات والحركات والائتلافات الثورية، وكذلك رموز فنية كبيرة اعتادت حضور هذه الاحتفالات وعلى رأسها الفنان عادل إمام واثار الحكيم فضلا عن غياب عمر موسى رئيس لجنة الخمسين وفي وسط الزخم الشديد قبل صلاة العيد حدثت مشادة كلاميه بين كشافة الكاتدرئيه والمحامى نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الانسان بسبب دخوله بطريقه غير لأئقه فى المقاعد الاماميه مما اطر صومائيل متياس المسئول عن كشافة الكاتدرئيه بلفت نظره والجلوس فى الصفوف الثانيه وفور دخول حمدين صباحى الى الكاتدرئيه استقباله ثلاثه من الاقباط قائلا"السيسى رئيسى,يسقط كل خاين او عميل " مما دفع كشافة الكاتدرئيه بطرد هؤلاء الاقباط الى الخارج. كما شهدت الكاتدرئيه تصفيقأ مدويأ عندما وجه البابا الشكر لكل من المشير السيسى المرشح الرئاسى والشيخ احمد الطيب شيخ الازهر والمستشار احمد الزند رئيس نادى القضاه والشيخ مظهر شاهين والاعلامى توفيق عكاشه وامتلئت الهتافات داخل الكاتدرئيه تقول "السيسى رئيسى"مما اوقف البابا عن تلاوة الشكر فضلا عن بعض الاقباط قاموا برفع لافتات للسيسى داخل الكاتدرئية. وكان لافتًا للنظر، جلوس هاني عزيز رئيس جمعية محبي مصر السلام في الصفوف الأولى وعلى مقربة منه يجلس حمدين صباحى زعيم التيار الشعبى ، وخلفهم اللواء مجدى ايوب محافظ قنا السابق فيما حدث حوار جانبى بين هانى عزيز وحمدين صباحى استغرق 10 دقائق خلال صلاة العيد كما جلست الدكتورة نادية زخاري وزير البحث العلمي الأسبق وبجوارها الدكتورة فينيس كامل جودة أيضًا في الصفوف الأمامية ,كما احتفت عن المشهد فى الصفوف الاماميه مريان ملاك عضو مجلس الشعب السابق والمعروف بتقربها للانبا ارميا كما خفتت التصفيقات خلال ذكر اسم الفريق احمد شفيق رئيس مجلس الوزراء الاسبق والذى اناب عنه المستشار طه سيد حنفى عضو حزب الحركة الوطنية. كما لم يذكر اسم أي من أعضاء المجالس النيابية السابقة رغم حضور بعضهم ومنهم الدكتور إيهاب رمزي، وامير رمزى كما لم يذكر اسم المحامى نجيب جبرائيل خلال تلاوة الشكر ، فيما ذكر البرلماني السابق محمد أبو حامد كونه رئيسًا لأحد الأحزاب ومحمد ابو الغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى . وقال البابا أهنئكم بعيد القيامة المجيد، الذي هو قمة أعيادنا وقمة أفراحنا، وبالأصالة عن نفسي وباسم المجمع المقدس والكنيسة وهيئة الأوقاف القبطية والمجلس الملي العام والمجالس الملية الفرعية وكافة الهيئات القبطية والشعب في مصر والخارج والمهجر، أهنئكم بأهم أعيادنا. وتابع البابا خلال عظته فى صلاة العيد ،أشكر المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية الذي أرسل برقية تهنئة بالعيد وأناب عنه لحضور القداس اللواء أركان حرب عبدالمؤمن فودة، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، كما أرسل المهندس إبراهيم محلب برقية تهنئة وأناب عنه هشام زعزوع وزير السياحة. كما أشكر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والذي يحضر نيابة عنه الدكتور محمود عزب مستشاره لشؤون الحوار، ونرحب بحضور الوزراء "منير فخري عبدالنور ، اللواء عادل لبيب، الدكتور عادل عدوي، الدكتور هاني قدري، وكذلك الدكتور جلال مصطفي، سعيد محافظ القاهرة. وأتوجه بالشكر للفريق صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، والذي أرسل برقية للتهنئة وأناب وفد ثلاثي برئاسة اللواء توحيد توفيق عبدالسميع، قائد المنطقة العسكرية المركزية، وأشكر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والذي بعث لي ببرقية تهنئة ، وأناب عنه وفدًا ثلاثيًا برئاسة اللواء حسين القاضي وأضاف البابا أن هناك عدد من الوزراء السابقين حضروا القداس، وهم الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء الاسبق، وحسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق، والدكتورة فينيس كامل، وزير البحث العلمي الأسبق، والدكتورة نادية زخازي وزير البحث العلمي الأسبق، عبد القوي خليفة وزير المرافق السابق، وطاهر أبو زيد، وزير الرياضة السابق، وكمال أبو عيطه وزير القوي العاملة السابق، واللواء مجدي أيوب محافظ قنا السابق. واستطرد قائلاً" يحضر معنا حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، كما حضر إلى المقر البابوي المشير عبدالفتاح السيسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فقاطعه الأقباط بالتصفيق الحاد للأخير ورفعوا صوره. وشكر البابا حضور المهندس باسل عادل نائب وزير الشباب والرياضة ، وهاني عزيز نائب عن وزير القوى العاملة والهجرة، إضافة إلى ممثلي الأحزاب وأبرزه الدكتور محمد أبو الغاز رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، و محمد أبو حامد رئيس حزب حياة المصريين، ومحمد العرابي رئيس حزب المؤتمر، فضلا عن المستشار طه سيد حنفي نائب رئيس الحركة الوطنية مندوبًا عن الفريق أحمد شفيق، والدكتور محمد عبداللطيف نائب رئيس حزب المؤتمر مندوبًا عن عمرو موسى، إضافة إلى سفراء " بريطانيا وإثيوبيا والسودان والولايات المتحدة وأستراليا وكندا".