حذرت الحكومة الأمريكية يوم الجمعة من أن متسللين يحاولون استغلال ثغرة "هارتبيلد" Heartbleed من خلال هجمات محددة الهدف عبر مسح الشبكات لاكتشاف ما إذا كانت قابلة للاختراق. وطلبت الحكومة من الهيئات إبلاغ وزارة الأمن الداخلي بأي هجمات مرتبطة بخلل هارتبليد من خلال موقع إلكتروني تستخدمه لتقديم المشورة لشركات البنية الأساسية الحساسة بخصوص التهديدات الجديدة للأمن الإلكتروني. وقال لاري زيلفين وهو مسؤول في وزارة الأمن الداخلي يدير مركزا يراقب ويستجيب لتهديدات الأمن الإلكتروني الجديدة في رسالة منفصلة نشرت على مدونة في ساعة مبكرة يوم الجمعة إن الوزارة تعمل مع الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات والحكومات المحلية على اكتشاف أي تهديدات محتملة والتخفيف من حدتها. وأضاف زيفلين وهو مدير المركز الوطني لتكامل الأمن الإلكتروني وأمن الاتصالات قائلا "بينما لا توجد أي بلاغات عن وقوع هجمات أو حوادث ضارة تتعلق بهذا الخلل المحدد في هذا الوقت لا يزال بوسع الساعين لإلحاق الضرر في الفضاء الإلكتروني استغلال الأنظمة التي لم يتم إصلاح الخلل فيها." وظهرت الثغرة في ساعة متأخرة يوم الإثنين عندما اكتشفت ثغرة في برنامج تشفير مستخدم على نطاق واسع على شبكة الإنترنت يعرف باسم (أوبن إس.إس.ال.) OPEN SSL مما أدى إلى فتح مئات آلاف المواقع الإلكترونية لسرقة البيانات. وتسارع شركات التكنولوجيا الآن لتحديد الأجزاء المعرضة للخطر من شفرة (أوبن.إس.إس.ال.) في قطاعات أخرى من بينها خوادم البريد الالكتروني وأجهزة الكمبيوتر الشخصية العادية والهواتف. وسارعت شركات مثل سيسكو سيستمز وانتل لإجراء عمليات تحديث للحماية من التهديد محذرة الزبائن من أنهم قد يكونون معرضين للخطر.