استلهمت المخرجة التونسية كوثر بن هنية، فيلمها “شلاّط تونس”، من قصة واقعية لمجهول كان يضرب أرداف النساء بآلة حادة، “عقابا” لهن على ملابسهن الضيقة والمثيرة. تدور القصة حول رجل غامض، يجول شوارع تونس على متن دراجة، وتم عرضه فى العاصمة التونسية للمرة الأولى، مطلع أبريل الجارى. ويتميز الفيلم بالتناول الجرئ، حيث تنوع عرضه ما بين الرواية والتوثيق والفكاهة، للربط بين قضية الجسد والهوية داخل المجتمعات العربية المحافظة، وهو قصة حقيقية، تعثر بها المجتمع التونسى فى 2003، بالعاصمة التونسية، عندما كان مجهولا يضرب أرداف النساء بآلة حادة، كانت فى غالب الأحيان شفرة حلاقة أو سكين، أثناء وجوده على متن دراجة. ورغم أن الشلاط توقف منذ سنوات عن جرح النساء، إلا أنه لم يغب تماما عن الأذهان، بل سكن فكر كل فتاة تتزين للخروج أو عائلة ابنة قصدت المدرسة، وكل غيور على حريته فى التحرك وعلى حرمته الجسدية.