قللت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء من خطورة تفشي فيروس الإيبولا القاتل الذي يشتبه في تسببه بمقتل أكثر من 80 شخصا في غينيا وذلك بعد يوم واحد من تحذير منظمة أطباء بلا حدود الخيرية من تفش لا سابقة له. وتسارع دول في غرب افريقيا -من بينها سيراليون وليبيريا المجاورتين حيث رصدت حالات يشتبه في اصابتها بالفيروس- للسيطرة على التفشي. وفرضت كثير من هذه الدول قيودا خاصة بالصحة والسفر. وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من انها تواجه مهمة صعبة لأن الإصابات تنتشر في أماكن متباعدة أخطرها في العاصمة الغينية كوناكري المكتظة بالسكان. وانتقدت المنظمة الحكومات والمنظمات العالمية المعنية بالصحة لعدم بذلها ما يكفي من الجهد للتصدي للأمر. وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الحالات المشتبه فيها وعدد حالات الإصابة المؤكدة لم يتغير في غينيا عن اليوم السابق وهي 122 حالة توفيت منها 80 حالة. وفي ليبيريا كانت هناك سبع حالات مشتبه بها أو تأكدت اصابتها توفيت منها اربع حالات. وعما اذا كان تفشي المرض لا سابقة له قال جريجوري هارتل المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إنه كان هناك تفش أكبر في كل من جمهورية الكونجو الديمقراطية والكونجو وأوغندا. وقال هارتل في مؤتمر صحفي في جنيف "هذا لا يزال صغيرا نسبيا. أكثر من تفشي أكبر كان به ما يزيد عن 400 حالة." وأضاف ان هذه ليست المرة الأولى التي يبلغ فيها عن الإيبولا في عاصمة ما فقد اصابت ليبرفيل عاصمة الجابون في التسعينات. وقال هارتل "تسبب الإيبولا قلقا كافيا ويجب ان نكون حذرين للغاية بشأن وصف شىء لا يزال حتى الآن تفشيا بحالات متفرقة." ولكن برونو يوخوم المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود قال إن انتشار التفشي لعدة أماكن ومدينة مثل كوناكري يعيش بها نحو مليوني شخص هو أمر لافت للاهتمام. وأضاف انه بالنظر لمعدلات الوفاة الكبيرة بين الحالات التي تم التعرف عليها فيجب التعامل مع الأمر على انه غاية في الخطورة.