"هل سنأخذ حقوقنا من نقابة الصحفيين أم أن دمنا رخيص"؟ هكذا تساءل العشرات من الصحفيين الميدانيين اليوم وهم ينعون زميلتهم الصحفية بالدستور ميادة أشرف، والتي قُتلت مساء أمس في تظاهرات عين شمس، وكان ذلك التساؤل الذي امتزج مع الشعور بالمرارة إزاء نقابة الصحافة ممثلة في ضياء رشوان نقيب الصحفيين، هو الورقة التي لعبت دورًا في تشكيل رأي عام قوي من جانب الصحفيين الميدانيين بمختلف الصحف وعقدهم العزم علي تحقيق وتفعيل "ثورة الصحافة الاولى" التي تنهي ما اسموه "بتخاذل مجلس العار ضد الصحفيين" من هنا خرج العشرات من الصحفيين بعدما راجعوا أنفسهم لتشكيل البداية.. وتحت شعار "أوقفوا قتل الصحفيين" نظّم العشرات من الصحفيين بمختلف الصحف الإلكترونية والورقية وقفة أمام سلالم نقابة الصحفيين، للمطالبة بسرعة اتخاذ إجراءات لحماية الصحفيين الميدانيين، خاصة بعد مقتل الزميلة ميادة أشرف الصحفية بالدستور. تضمنت الوقفة الاعتراض على موقف النقابة المتخاذل في التصرف حيال مقتل الزميلة ميادة أشرف، وشهداء الصحافة، أمثال الحسيني أبو ضيف، وطالب الصحفيون بضرورة وجود تأمين للصحفيين في أثناء تأدية المهنة، وتدريبهم وإعطائهم ملابس وقائية لمنع الإصابة في المظاهرات. وشهدت الوقفة حضور عدد من أعضاء مجلس النقابة من بينهم الصحفي خالد البلشي، ورفع الصحفيون عددا من اللافتات، من بينها لن تقتلوا الحقيقة.. ورددوا هتافات، منها "يا نقيب الصحفيين دم الصحفي في رقبة مين.. يا رشوان يا رشوان دم الصحفي دمّه كام.. ميادة ماتت بتصوّر وقد قام الصحفيون المنددون بمقتل شهيدة الصحافة ميادة أشرف، بعمل وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة لمدة ساعة، معلنين رفضهم سياسات نقيب الصحفيين ضياء رشوان، فى التعامل مع حقوق الصحفيين، مرددين هتافات، منها "مش هنسيب الحق فاهمين ولّا لأ". وأكدوا أنهم لن يهدءوا حتي يتم التأمين على الصحفيين مهنيا وعمليا كما قام الصحفيون أمام النقابة الصحفيين بإعلانهم الإضراب عن العمل الميداني، مرددين إضراب إضراب، وقاموا بترديد عدد من الهتافات ضد نقيب الصحفيين، وضد وزير الداخلية خلال وقفة الصحفيين على سلالم النقابة ، احتجاجا على مقتل الصحفية ميادة أشرف أمس. وقالوا "قتلوا الصحفية.. كسروا الكاميرا.. والحرية الحرية للصحافة المصرية.. مياده اتقتلت غدر برصاصة.. وارحل يا نقيب الصحفيين". و من جانبها قالت الصحفية عبير السعدي، عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين - خلال تصريحات إعلامية لها اليوم السبت - إن دم حق الصحفية ميادة أشرف، صحفية الدستور التي استشهدت أمس الجمعة ، خلال تغطيتها لأحداث عين شمس والاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة ، في رقبة الصحفيين والنقابة، ولن يأتي حقها إلا بتضافرهم من أجل استعادته والوقوف صفاً واحداً، مضيفة أن مسلسل الانتهاكات ضد الصحفيين ليس جديداً، ولم يتم اتخاذ خطوات حاسمة تجاهه، ولكن آن الأوان للالتفاف والتجمع على رؤى واحدة، حتى لا تتكرر مثل تلك الحوادث مرة أخرى. مصدر الخبر : البوابة نيوز