عرفت آلة العود الموسيقية منذ آلاف السنين فهي جزء أساسي من التخت الموسيقي الشرقي وأبدع حرفيون في العراق وسوريا ومصر في صنعه وتطويره. لكن آلة العود لم تصنع قط في قطاع غزة وكانت دائما تستورد من خارج القطاع. غير أن الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول معظم الواردات حال أيضا دون استيراد العود. بدأ الفلسطيني عطوة أبو حماد محاولة صنع آلة العود لأول مرة في غزة باستخدام أنواع الخشب المتوفرة محليا. لكن تجربته فشلت عدة مرات قبل أن ينجح أخيرا في صنع آلة بالمقاييس الصحيحة. ويبيع أبو حماد آلة العود مقابل 1500 شيقل (430 دولار). وذكر رأفت عثامنة الذي يبيع الآلات الموسيقية للمحترفين والهواة في قطاع غزة أن الأعواد التي يصنعها أبو حماد تعوض لنقص الناجم عن وقف الاستيراد. تتكون آلة العود من صندوق الصوت أو القصعة والوجه الذي يسمى الصدر وتتخلله فتحات مختلفة الأشكال اسمها القمرية والفرس الذي تمر فوقه الأوتار على صدر العود والرقبة أو الزند الذي تضغط فيه الأصابع على الأوتار والأنف الذي تسند عليه الأوتار في آخر الزند وأخيرا المفاتيح التي يربط فيها خمسة أوتار مزدوجة يمكن أن يضاف إليها وتر سادس منفرد.