أثارت التفجيرات المتتالية التى لحقت بخطوط الغاز الموجودة فى العريش والمؤدية إلى إسرائيل والأردن ولبنان العديد من التساؤلات حول إمكانية دخول شركات تأمين القطاع الخاص مجال تأمينات البترول ,حيث تحتكر شركة مصر للتأمين تأمينات قطاع البترول فى ظل توقعات برفض معيدى التأمين تغطيات الإرهاب والشغب فى سيناء باعتبارها منطقة غير آمنة، بالإضافة إلى الاتجاه لرفع أسعار تأمينات البترول، إلا أن خبراء التأمين أكدوا أن هذه الأحداث لن تؤثر على خطط الشركات الموقعة على اتفاقيات إعادة تأمين تتناسب مع أخطار البترول والخبرات الكافية القادرة على الاكتتاب السليم فى خطر بهذا الحجم. قال عبد الرؤوف قطب العضو المنتدب لشركة بيت التأمين المصرى السعودى إن خطوط الغاز التى تغذى الأردن وإسرائيل ولبنان لها ظروف خاصة لن تؤثر على خطط الشركة للتوسع فى هذا الفرع الذى يعتبر من أكبر الفروع ويشمل الكثير من الأنشطة المختلفة بغض النظر عن الشق السياسي ، مشيرا إلى أن الشركة تخطط للدخول بصورة أكبر فى مجال تأمينات البترول حيث تمتلك كل المقومات التى تؤهلها لاقتحام هذا المجال سواء كانت خبرات أو ترتيبات إعادة التأمين أو جميع التغطيات اللازمة للقطاع أو برامج تسويق لهذه المنتجات إلا أن الفرصة لم تسنح حتى الآن للدخول. أضاف أن شركات قطاع الأعمال العام ممثلة فى شركة مصر لتأمينات الممتلكات تحتكر قطاع البترول إلا إنه خلال الآونة الأخيرة بدأت شركات القطاع الخاص تدخل المجال تدريجيا ولن تؤثر هذه الحوادث على خطط شركات القطاع الخاص لاقتحامه طالما أنها تمتلك برامج إعادة تأمين خاصة بهذه الأخطار والتغطيات اللازمة لها. بينما أكد علاء الزهيرى العضو المنتدب لشركة اميج أن أسعار هذا الفرع تعتبر أسعارا عالمية ولا يتدخل فيها السوق الداخلى، وإنما الأحداث التى تجرى والتفجير المتكرر لخطوط الغاز الموجودة فى سيناء ستؤدى بالطبع إلى رفع أسعار هذه التغطيات، إلا أنها لن تؤثر بالسلب على خطة الشركة بالأستحواذ على 10% من السوق بدلا من 1% بعد حصول الشركة على تصنيف BBB+من إحدى مؤسسات التصنيف العالمية. استبعد الزهيري إمكانية رفض معيدى التأمين بالخارج هذه العمليات لتوتر الأوضاع الأمنية فى مصر إلا أنهم من الممكن أن يلجأوا إلى تغيير الشروط والأسعار وبالتالى لن تمنع هذه الحوادث الشركات من تقديم خدمات التأمين على خطوط البترول. فى حين أكد عبد اللطيف سلام العضو المنتدب لشركة وثاق للتأمين التكافلى أنه ليس هناك ما يمنع من الدخول فى تأمينات البترول طالما وجد الخطر، وما يحدث من تفجيرات فى بعض خطوط الغاز فى سيناء يعتبر خطر إرهاب أو تخريب من الممكن أن يحدث للممتلكات. وأضاف أن المسألة مرتبطة بوجود تغطيات تأمين فى الأسواق العالمية قادرة على الوفاء بهذه الالتزمات التى تعتبر ضخمة بالمقارنة مع الأخطار الأخرى الموجودة فى السوق المصرى.