أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة موقف بلاده المبدئي في إدانة الإرهاب بكل أشكاله وصوره ، وأدان بشكل خاص الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في مملكة البحرين مؤخراً والأعمال الإرهابية التي تستهدف مصر وبعض الدول العربية الشقيقة الأخرى. وقدم جودة في كلمته أمام اجتماعات الدورة 141 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري اليوم الأحد التهنئة لمصر وتونس على إقرار الدستور في كل منها. وشدد على أن القضية الفلسطينية تظل قضية العرب والأردن المركزية ، مشددا على الموقف الأردني الثابت بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بمساندة الأشقاء الفلسطينيين في جهودهم الرامية الى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من يونيو لعام 67 وعاصمتها القدسالشرقية في إطار حل تفاوضي يفضي الى اتفاق سلام شامل يعالج أيضا القضايا الجوهرية كافة وهي قضايا القدس واللاجئين والأمن والحدود والمياه استنادا للشرعية الدولية وطبقا للمرجعيات المعتمدة بهذا الشأن وخصوصا مبادرة السلام العربية بعناصرها كافة وبشكل يصون ويحقق المصالح العليا الاردنية المرتبطة بهذه القضايا التي تقع كلها في سياق يؤثر على مصالح حيوية وعليا للأردن يجب ان تصان بالكامل. وعبر جوده عن أمله بأن تفضي الجهود الامريكية الراهنة الرامية الى الهدف المنشود واقامة الدولة الفلسطينية بما يصون ويلبي كل المصالح العليا للأردن المرتبطة بالقضايا الجوهرية كلها وخصوصا قضية اللاجئين حيث اننا الدولة المضيفة الأكبر لهم وقضية القدس التي يتولى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني صيانة ورعاية وحماية مقدساتها الاسلامية والمسيحية في إطار الرعاية الهاشمية التاريخية للقدس ومقدساتها والتي أعيد التأكيد عليها في الاتفاق التاريخي ما بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن" في مارس الماضي والذي أودع كوثيقة رسمية لدى جامعة الدول العربية. وأعاد جوده التأكيد على موقف الأردن القاضي بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للازمة السورية والماساة المستمرة فيها، معبرا عن الأمل بان تنجح الجهود الرامية الى اعادة التئام المفاوضات التي أطلقت في سياق مؤتمر "جنيف2 "وصولا الى تحقيق الانتقال السياسي في سوريا وفق مخرجات مؤتمر "جنيف1 "وبشكل يلبي تطلعات الشعب السوري ويحافظ على وحدة سوريا الترابية واستقلالها السياسي وترميم نسيجها المجتمعي ويعيد اليها الاستقرار والأمن الذي يؤدي بدوره الى عودة اللاجئين والنازحين السوريين الى ديارهم. وأشار جوده إلى استضافة الاردن لما يزيد عن مليون وثلاثمائة الف مواطن سوري حاليا منهم حوالي 600 الف لجأوا إلينا منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو ثلاث سنوات، نتقاسم معهم مواردنا المحدودة أصلا، مبينا في هذا الصدد الكلف المالية العالية التي يتحملها الاردن من جراء استضافة الأشقاء السوريين، مؤكدا ضرورة ان يشارك العالم الأردن في تحمل هذا العبء الكبير الذي ينوب عن الانسانية جمعاء في التصدي له والذي لا قبل له بالاستمرار بتحمله لوحده باي حال، وعبر جوده عن تقدير الاردن لدولة الكويت لاستضافتها المقدرة لمؤتمرين للمانحين لسوريا خلال الأشهر القليلة الماضية. وقدم جوده الشكر للدول العربية الشقيقة على مساندتها لمسعى الأردن الناجح بالحصول على مقعد غير دائم في مجلس الامن للفترة 2014-2015، مشددا على أن الأردن سيكون خلال عضويته في مجلس الأمن خير ممثل للدول العربية ومصالحها وسيعمل كدأبه دوما على صون هذه المصالح والدفاع عن القضايا العربية.