قامت وحدة التواصل الاجتماعي بمركز تواصل لدراسات وبحوث الشباب برصد وجهة نظر عينة مختارة من مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قرار المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفراءها من قطر، وتلميح وزارة الخارجية القطرية بأن ذلك بسبب اختلاف المواقف حول التعامل مع مصر. وخلصت الوحدة من تحليل نتائج العينة التي شملت 45 صفحة ومجموعة شبابية على شبكة الفيس بوك وعدد من حسابات النشطاء على شبكة تويتر إلي مجموعة من النتائج أبرزها التزام شباب الإخوان ومؤيديهم بحالة من الصمت التام تجاه القرار وعدم التعقيب السلبي أو الإيجابي عليه، وإلي وجود حالة من الانتقادات الحادة بين مرتادي شبكة الفيس بوك للأسرة الحاكمة القطرية على تدخلها في شئون الدول العربية ومحاولتها تأجيج الصراع السياسي في مصر وتقسيم البحرين وإثارة الانقسامات في السعودية من خلال نشاط قناة الجزيرة الممولة من الحكومة القطرية، وأن هذه السياسات تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة. وانتقد النشطاء موقف موقع رصد ومغالطاته المستمرة والذي اعتبر قرار هذه الدول سحب السفراء بأنه "قمع" للدول الخارجية المؤيدة للإخوان والمعارضة لنظام الحكم في مصر بعد ثورة 30 يونيو، وأشاد ب "مساحة الحرية المرتفعة" الموجودة لدى قناة الجزيرة، خاصة في ظل ما يثار عن وجود صلات وروابط تاريخية بين الأسرة الحاكمة في قطر والإخوان، وعن الدور الذي تقوم به قناة الجزيرة في زعزعة استقرار الدول العربية. وتمثلت مطالب مرتادي شبكة الفيس بوك التي حصرتها الوحدة في دعوة الحكومة إلي إعلان سحب السفير المصري من الدوحة بشكل رسمي، وطرد السفير القطري من القاهرة أو اعتباره شخصاً غير مرغوب فيه مع عدم تأثير ذلك على العلاقة بين الشعبين المصري والقطري.