أثار قرار طهران بوقف تصدير البترول لفرنسا وبريطانيا اهتمام الأوساط السياسية فى إسرائيل، حيث اعتبرته صحيفة "يسرائيل هايوم" أن إيران نفذت تهديداتها. وأعلن "علي رضا" متحدث وزارة النفط الإيراني أن تصدير النفط الخام للشركات البريطانية والفرنسية توقف، وسوف يتم بيع النفط إلى مستهلكين جدد، وفقًا لتصريحاته. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن طهران هددت منذ أسبوع بأنها ستقوم بخطوات من هذا النوع ضد عدد من الدول "المعادية" في أوروبا، ولكنها نشرت نفيًا بعد ذلك، حيث اعتبرت "يسرائيل هايوم" هذه التصريحات بأنها كانت بمثابة "بالون اختبار"، أو أنها دليل على الخلاف داخل القيادة الإيرانية أو على الأقل عدم التنسيق بين أذرعها. ويقدر خبراء أمنيون أن طهران اختارت معاقبة فرنسا وبريطانيا مبدئيًا لقيادتهما الخط العدائي الذي يؤيد فرض عقوبات حادة ضد إيران بسبب برنامجها النووي. كذلك استعرض التقرير سببًا آخر لهذا الموقف وهو موقف لندن وباريس بشأن النظام السوري الحليف الإيراني. وأشار التقرير أيضًا إلى أن اختيار بريطانيا وفرنسا بالتحديد جاء لأنهما تستوردان النفط الإيراني بكميات متواضعة للغاية فقط بنسبة 1% من كميات النفط التي تستخدمها فرنسا مصدرها إيران.