كشف مقطع فيديو "صادم" تم نشره على موقع "يوتيوب" عن أن الحكومة الأمريكية كانت تستخدم جنود البحرية "المارينز" في التجارب النووية التي كانت تجريها في خليج الخنازير وفي جويانا في الفترة بين عامي 1950 و1962. وقالت مصادر أمريكية لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن جنودًا من فرقة المارينز المعروفة باسم "ديدان الأرض" تم استخدامهم بكثافة في العشرات من التجارب النووية بعد إجبارهم على القسم للحافظ على سرية هذه التجارب ونتائجها. بغض النظر عن المخاطر التي قد يتعرضون لها جراء التعرض للإشعاعات النووية التي لم تكن مخاطرها معروفة حينذاك. وأكدت المصادر التي سربت الفيديو أن المئات من الجنود الأمريكيين بالإضافة إلى بعض المدنيين شاركوا في تجارب نووية تم إجراؤها في صحراء "روك" بولاية نيفادا في الفترة من 51 إلى 1962 وتعرضوا لكميات عالية من الإشعاع ومعظمهم مات في ظروف غامضة. وقالت "ديلي ميل" إن أكثر من 400 ألف عسكري ومدني أمريكي كانوا ضحايا للتجارب النووية بعلم وإرادة الحكومة الأمريكية وأن نصف العسكريين الذين تعرضوا للإشعاعات النووية كانوا من بين المشاركين في الحرب العالمية الثانية، وأن كل هولاء تعرضوا لأعراض مختلفة من بينها الغثيان ثم السرطان ومعظمهم أنجب أجنة مشوهة وهو ما دفع الحكومة الأمريكية إلى فرض ستار حديدي من السرية حول هؤلاء الضحايا وأسرهم. ونقلت الصحيفة عن جيمس دي تايلر وهو جندي "مارينز" سابق شارك في هذه التجارب: "إن قائده أمره بالبقاء في خندق على مقربة من مكان الانفجار مع مجموعة من زملائه وإغلاق عنينيه ووضع زراعة فوق رأسه" وقال تيلر إنه كان في الثامنة عشرة من عمره حينذاك وشارك مع 14 ألف من زملائه في أكثر من 29 تجربة نووية مشيرًا إلى أنه كان "المحظوظ" الوحيد من بين جميع زملائه الذي لم تظهر عليه أي أعراض للإصابة بالإشعاعات النووية.