لو سألت أي صحفي رياضي أو متابع جيد للأحداث الرياضية في مصر في الفترة الأخيرة عن الإتحاد المصري لكرة القدم ودوره في ادارة الأمور لكان الجواب بأن الإتحاد الحالي ماهو إلا مجرد ديكور ولا يستطيع رجاله التحكم في الأمور مثلما كان حال اتحاد الكرة السابق برئاسة سمير زاهر يفعل في أخر عامين، حيث كان الإتحاد يُدار من مقر الحزب الوطني في مصر من أجل مشروع التوريث الذي كان يُجهز من أجل جمال مبارك الإبن الطامح والطامع في كرسي رئاسة مصر. ولكن تبدل الحال في السنوات الأخيرة بعد قيام الثورة وبعد حادث بورسعيد وأصبح هناك 5شخصيات أو "جبابرة" تتخذ القرارات وتنفذها من خلال البوابة الشرعية أو الديكور المتواجد في 5 شارع الجبلاية بالجزيرة أو مبنى الإتحاد المصري لكرة القدم، وهم:- هاني أبو ريدة الرجل القوي أو شمشون الجبار، هو عضو المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي للإتحاد الأفريقي وعضو الإتحاد العربي وعضو الإتحاد المصري، الرجل الأول في اتحاذ القرار، يتدخل في كل كبيرة وصغيرة تخص الكرة المصرية له رجال داخل الجبلاية مهمتهم تنفيذ التعليمات وإحضار كل "قصقوصة" مكتوبة أو يتم التجيهز لكتابتها، يشارك في القرار ويتخذه من مكتبه في زيورخ أو القاهرة، ويوم أن فكر الرئيس الحالي جمال علام أن يتخذ قراراً يُخالفه، حضر بنفسه للجبلاية ونصب شوقي غريب مديراً فنياً للمنتخب الأول. أحمد شوبير نائب رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم سابقاً والإعلامي الحالي بقناتي سي بي سي وصدى البلد بالإضافة لبرنامجه الصباحي في شبكة الشباب والرياضة، هو الرجل القوي الذي يُجيد لعبة الإنتخابات، يتمتع بعلاقات رائعة في الجميعة العمومية المصرية، له تأثير كبير في صناعة القرار في اتحاد الكرة لكونه أحد أهم المساهمين في وجود المجلس الحالي، لا يجرؤ أي عضو في المجلس بما فيهم الرئيس والنائب على معاداته وإلا كان مصيره معروفاً، وظهر هذا واضحاً في تعيين حسام البدري مديراً فنياً للمنتخب الأوليمبي بالإضافة إلى وجود رجال له في المنتخبات الأخرى، قد يترشح من جديد على كرسي رئيس الإتحاد أو النائب في الإنتخابات المقبلة أو قد يستمر في الإدارة من الخارج بحكم قوته في الإعلام. حسن حمدي رئيس النادي الأهلي والرجل الذي يُحيط به ملفات فساد في مؤسسة الأهرام وخرج بكفالة كبيرة بعدما تم حبسه، نجح في كسب صراعه من وزراء الرياضة العامري فاروق وطاهر أبوزيد وكذلك مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون ولجنة الأندية، يعتمد حمدي على وجودلوبي قوي حوله من شخصيات مؤثرة في القرار مثل أبو ريدة وشوبير وحازم الهواري. حازم الهواري ملك الجمعية العمومية في مصر والخادم الأول لهم، عضو لجنة المسابقات بالإتحادين العربي والأفريقي، عضو سابق بالإتحاد المصري لكرة القدم، يتحكم في 120 صوت إنتخابي على الأقل، هو الرجل الذي جاء بالمغمور وقتها جمال علام وقدمه لهاني أبو ريدة كرئيساً جديدا للجبلاية بعد قضية الطعن الشهيرة، الهواري هو الصديق الصدوق لهاني أبو ريدة، وسيترشح يوماً ما في منصب نائب الرئيس أو الرئيس في حال عدم وجود أبو ريدة وشوبير في الإنتخابات المقبلة. حسن مصطفى رئيس الإتحاد الدولي لكرة اليد، عضو لجنة الحكماء وتقرير المصير في النادي الأهلي، كان طرفاً في صراعات كثيرة دخلها الأهلي ورئيسه حسن حمدي، جاهد كثيراً ضد لائحة طاهر أبو زيد وتعاون مع خالد زين من أجل الضغط على الوزير داخلياً وخارجيا من خلال وجوده في اللجنة الأوليمبية الدولية.