قال العقيد محمد أحمد علي المتحدث العسكري، إن القوات المسلحة ومركز البحث والإنقاذ التابع لها لم يتم إخطارهما بالرحلة من قبل الجهة القائمة على تنفيذ رحلة السفارى أو الأفراد القائمين بها، وهو الأمر المفترض حدوثه قبل تنفيذ مثل تلك الأنشطة الخطرة لإجراء التنسيقات اللازمة مع مركز البحث والإنقاذ لتنسيق. وأضاف المتحدث العسكري أن الأبلاغ المسبق للرحلة يأتي لنسيق "أسلوب التبليغ عند حدوث عارض معين، ومعرفة المحددات والمحاذير المتعلقة بمنطقة النشاط مثل" المناطق الخطرة التى يجب تفاديها، ومناطق الإنهيارات الصخرية، ومجارى السيول .. إلى أخره"، والمناطق الصالحة للإلتقاط عند حدوث طارئ وأسلوب الإتصال مع المركز وأشارات التبليغ - التنويه عن الظروف الجوية والنوات....". وأيضًا تحرك عناصر القوات المسلحة من القوات الجوية وحرس الحدود وقصاصى الآثر جاء بمجرد تلقيها البلاغ بالحادث، وكان ذلك بعد يومين من دخول الضحايا إلى وادى الجبال، وأستخدمت القوات على الفور كافة الوسائل والإمكانيات المتاحة للتعامل مع الموقف . كما أن الطبيعة الجغرافية لجبال سانت كاترين المذكورة لا تصلح مطلقاً لهبوط الطائرات خاصة وأنها منطقة جبلية صخرية وعرة ، وأن أى محاولات للهبوط عليها يعرض الطائرة وطاقمها لخطر جسيم ، وبالتالى فشل عملية الإنقاذ . وأيضًا الظروف الجوية الصعبة بالوادى وإنخفاض درجة الحرارة إلى حوالى 11 تحت الصفر والتى تسببت فى تكوين الثلوج ، فضلاً عن إنعدام الرؤية فى معظم أجزءاه ، شكلت تحديات كادت تفشل عملية الإنقاذ وتؤدى بحياة القائمين عليها ، إلا أن أصرارهم على إتمام العملية ساهم فى إستكمالها بكل حرفية وفقاً للظروف المتاحة بتلك المنطقة الخطرة .