هدى تعتزم الترشيح للرئاسة - علها تعوض بني جنسها عن الفشل البرلماني الواضح - منتهجة سبلا مختلفة عن منافستها بثينة كامل، وغيرها من المرشحين الذكور؛ فهي تعتمد على الزيارات الميدانية للمناطق الملتهبة، والتي تمثل قنابل موقوتة في طريق الوطن. ولدت هدى فرج بمحافظة الإسكندرية في 28 أغسطس 1969، لكنها تعيش حاليا بمحافظة البحيرة. عملت في عدد من المؤسسات الصحفية مثل: دار التعاون "جريدة السياسي المصري"، ومجلة "الأهرام الاقتصادي"، و"المصور"، و"حواء"، و"الكواكب"، ولها كتابان هما: "الإرهاب.. الحصان الخاسر لأمريكا وإسرائيل"، و"الغواصات الإسرائيلية والقرصنة البحرية والناتو وتهديدها للأمن القومي العربي والمصري". هدى بدأت حملتها من بلاد النوبة، حيث أجرت العديد من اللقاءات مع قيادات النوبة قبل أن تعقد أول مؤتمراتها الصحفية بمنطقة توشكى غرب النوبة. وأكدت أنها بدأت حملتها الانتخابية من بلاد النوبة للتدليل على أن القضية النوبية تأتي على رأس أولويات برنامجها الانتخابي، مشيرة إلى أن النوبة هي حلقة الوصل بين مصر وأفريقيا. وشددت هدى على سعيها إلى إقامة محافظة جديدة تحمل اسم "النوبة" يتم تمثيلها في البرلمان من خلال أكثر من دائرة انتخابية، مطالبة أهالي النوبة بترشيح مستشار رئيس الجمهورية لشئون النوبة من بينهم. ولفتت إلى أنها تخطط لبناء كلية نوبية للدراسات الأفريقية، لربط أواصر العلاقات بين أهالي مصر والشعوب الأفريقية، وذلك في حالة فوزها في الانتخابات الرئاسية. ومن أوائل المؤتمرات التي عقدتها هدى مؤتمر بمركز بئر العبد بشمال سيناء، تحدثت فيه عن رؤيتها لمستقبل مصر. وقالت المرشحة المحتملة، إنه بدلا من أن تكافأ سيناء بالتنمية أصبحت سيناء تعذب، وتمنع عنها التنمية والتطوير ويمنع عنها الماء لزراعة أراضيها التى من الممكن أن تصبح سلة غذاء مصر ومناجمها الغنية التى من الممكن أن تتحول إلى مصدر لأرزاق الناس من أهالى سيناء. وإذا قدر لى ربى وتوليت رئاسة مصر سأصدر قرارى بإعفاء أهالى سيناء المتضررين من ديون بنك التنمية والائتمان الزراعي من ديونهم كافة، وأعفو عن المساجين من أهالى سيناء عفوا شاملا ما عدا الخطرين منهم. وزارت هدى أسوان أكثر من مرة خلال فترة وجيزة، تمهيدا لتكثيف جولاتها الدعائية من خلال سلسلة من المؤتمرات الجماهيرية لها بالمحافظة عقب الانتخابات البرلمانية. المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية أكدت ان دور الرئيس الاب والزعيم والقائد لا بد ان ينتهي، وأعربت عن استعدادها الدخول فى مناظرة مباشرة مع المرشحين المحتملين للرئاسة أمام 80 مليونا مصريا والحكم للشعب. ورفضت فرج فكرة انشاء مجلس رئاسى مدنى فى مصر على غرار التجربة التونسية لان اى مجالس رئاسية خلال تلك الفترة سيمدد فترة انتقال السلطة المدنية فى البلاد من المجلس العسكرى الى حكومة منتخبة. (العدد الأول 22 يناير 2012)