بعد انقسام حركة تمرد بين دعم المشير عبد الفتاح السيسي ودعم المنافس له في الانتخابات الرئاسية المقبلة حمدين صباحي ، تواصلت التفاعلات داخل الحركة وأمتدت لتيارات سياسية أخري. فقد أكدت حركة تمرد أمس أنها مازالت حركة شعبية قام عليها ابناء الشعب المصري بمختلف توجهاتهم السياسية وف يالقلب منهم شباب ثورته ، ولذلك فإن حركة تمرد ليست ملكا لأحد أو مجموعة. وقال بيان وقع عليه عدد من مؤسسي ومسئولي اللجان والمكاتب التنفيذية بحركة تمرد في مختلف المحافظات دعمهم المناضل حمدين صباحي لأنه اختيار واضح الانتماء ضد شبكات الفساد في عصر مبارك وتنظيم الإخوان الإرهابي ف يعهد محمد مرسي ، وصاحب مشروع ورؤية علي خط ثورة 25 يناير وموجتها الأعظم في 30 يونيو. وقال البيان أن الحركة تحترم اختلاف الآراء المختلف مع موقفها و"أننا لن نسعي للتخوين أو الهجوم علي المختلفين معنا في الرأى لأن هذه ليست من أخلاق الثورة. من ناحية أخري أكدت الهيئة العليا لحزب الكرامة فى اجتماعها بشأن المرشح الرئاسى، دعمها الكامل لحمدين صباحى عضو الحزب ومؤسسه، وذلك استنادا إلى ما أعتبرته انحيازاته فى قضايا العدل الاجتماعى والاستقلال الوطنى، ورفضه النظام السابق والأسبق بأشخاصه وسياساته وباعتباره مرشح الثورة وإعلانه برنامجا رئاسيا واضحا يحقق مدنية الدولة ويحترم الدستور والقانون، وأن الحزب معه فى أى قرار يتخذه بهذا الشأن. يذكر أنه تم عقد الاجتماع التأسيسى الأول ل"غرفة عمليات حزب الكرامة لدعم المرشح الرئاسى" بالمقر المركزى بالدقى، بحضور ماهر مخلوف، أمين القاهرة، وأمناء الأقسام والوحدات بالقاهرة. كما تقرر تشكيل اللجان وبدء فعاليات الحملة واعتبار المركز الإعلامى لحزب الكرامة بالقاهرة على الفيس بوك هو المصدر الرسمى والوحيد للبيانات الصحفية والتصريحات الإعلامية. من ناحية أخرى أعلن التيار الشعبى بزعامة حمدين صباحى انه ناقش فى اجتماعه مساء أمس الأول الأثنين قضية الانتخابات الرئاسية المقبلة وقرار ترشح صباحى فيها ، بناء على رؤية التيار للمرحلة الراهنة التى تمر بها مصر، وسعيه الدائم لتحقيق أهداف الثورة واستكمال مسارها الذى بدأ فى 25 يناير وصولا إلى 30 يونيو. وأضاف فى بيان له أمس أن مجلس أمناء التيار قرر رسميا، ترشيح حمدين صباحى لانتخابات الرئاسة 2014، وذلك بأغلبية 54 عضو وافقوا على القرار، مقابل 3 أعضاء معارضين وعضو واحد كان مع تأجيل القرار. وذلك بالإضافة إلى موافقة 73 % من المكاتب التنفيذية لوحدات التيار الشعبي بالمحافظات، وفق استطلاع الرأي الذي شمل كافة المكاتب. وكلف مجلس أمناء التيار الشعبي حمدين صباحى ومن يستعين به من قيادات التيار الشعبي وحزب الكرامة بسرعة إجراء لقاءات مع باقي الشركاء المنتمين لخط ثورة 25 يناير 30يونيو من القوى السياسية والشبابية والحركات الاجتماعية والقيادات الوطنية وذلك خلال مدى زمنى أسبوع إلى 10 أيام، على أن يُعقد بعد انتهاء تلك المشاورات مؤتمرا صحفيا عالميا يعلن فيه "صباحي" ترشحه رسميا، ويلقى خطابا للشعب المصري العظيم يحدد فيه ملامح رؤيته وبرنامجه والميثاق الشرف الأخلاقى لحملته الانتخابية. ووفقا للبيان دعا التيار الشعبى كل أعضائه للانضمام فورا إلى الحملة الانتخابية الرسمية لحمدين صباحى فور بدء تشكيلها رسميا، ويؤكد أنه سيكون جزءا منها بكافة إمكانياته وكل طاقته. وأشار أن قرار مجلس الأمناء جاء بعد سلسلة مشاورات وحوارات داخل التيار ومع قوى سياسية وشبابية عديدة، واستطلاع رأى المكاتب التنفيذية للتيار بالمحافظات، كما سبق أن أصدرت لجنة التسيير بالتيار الشعبى توصيه بالموافقة على خوض مؤسس التيار انتخابات الرئاسة. وتابع البيان: يأتي القرار النهائي للتيار الشعبي بعد سلسلة في مجلس الأمناء على مدار الشهور السابقة، خاصة في آخر اجتماعين له، والتى شهدت اتجاها عاما يرجح قرار الترشح، وبعد الاطلاع على قرار الهيئة العليا لحزب الكرامة الذى قرر دعم"صباحى" في القرار الذي يتخذه بشان خوض انتخابات الرئاسة المقبلة، وبعد مراجعة البيان الذى سبق للتيار إصداره واعلانه قبل الاستفتاء على الدستور والذى أعلن فيه دعمه ل "صباحي"، وبعد استعراض نتائج الحوارات التى جرت مؤخرا مع عدد من القوى السياسية والشبابية والشخصيات الوطنية والعامة، وفى ضوء المؤتمر الأخير للتيار الشعبي لاحياء ذكرى الشهداء، والذى عبر فيه شباب التيار الشعبي وشباب قوى شبابية وثورية متعددة عن إرادتهم الواضحة بضرورة ترشح صباحي، وكذلك بعد استعراض أهم ملامح كلمة "صباحى" للشباب أثناء هذا المؤتمر ورؤيته للمعركة الانتخابية المقبلة وضوابطها وبرنامجه فيها. وواصل البيان: إن التيار الشعبى المصرى إذ يعلن اليوم 11 فبراير 2014 قراره النهائي والرسمي بترشح "صباحي" لانتخابات الرئاسة المقبلة، فى نفس اليوم الذى تحل فيه الذكرى الثالثة لرحيل حسني مبارك الذى كان رأس النظام الذى ثار ضده الشعب المصرى فى 25 يناير 2011، والذى مثل أولى انتصارات الثورة العظيمة، فإن التيار الشعبي بذلك يواصل سعيه ونضاله من أجل تحقيق أهداف الثورة واستكمال مسارها، ببناء نظام وطنى ديمقراطى يقيم "دولة الثورة" الكفؤة الناجحة العادلة القوية المستقلة التى تحقق أحلام المصريين وشهدائهم فى وطن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والاستقلال الوطني. من جانبة أكد محمد أبو العلا، القيادى بالحزب الناصرى، أن الحزب حسم موقفه من دعم المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، رئيسا للجمهورية، مؤكدا أن هذا هو الخيار الوطنى فى هذه المرحلة. وأوضح "أبو العلا"، أن الحزب قام بالتواصل مع أمانة الحزب بالمحافظات لاتخاذ قرار بشأن المرشح الرئاسى، وكان هناك إجماع على دعم "السيسى"، مشددا على أن "صباحى" لا يحتكر الفكر الناصرى. من ناحية أخري قال حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، إنه من الصعب جدا أن يدعم الحزب حمدين صباحى، زعيم التيار الشعبى، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ إن صباحى له فكر وبرنامج اشتراكى، أما حزب الوفد فله توجه آخر تماما فهو حزب ليبرالى وسطى. وأضاف "الخولى"، ، أن الوفد له موقف ثابت من الانتخابات الرئاسية المقبلة، فهو لم يعلن حتى الآن دعمه لأى مرشح، وإنما سينتظر حتى غلق باب الترشح، ثم بعد ذلك سيدعو لعقد اجتماع لهيئته العليا بالكامل، وعلى إثر هذا الاجتماع ستتم مناقشة موقف الحزب من المرشح الذى يدعمه ويعلن عنه.