رحب المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، بزيارة علي زيدان رئيس مجلس الوزراء الليبي والوفد المرافق له، لوطنهم الثاني مصر وثمن حرص الحكومة الليبية على استمرار العلاقات مع مصر، خاصة بعد ان تعرض دبلوماسيين مصريين في ليبيا للاختطاف، وتم الافراج عنهم. ثمن زايد رغبة الشقيقة ليبيا في ضبط الحدود التي تفصلها مع مصر لمنع تهريب السلاح المنتشر في ليبيا، وشدد كذلك رئيس الوزراء الليبي علي حرص حكومته علي تقوية العلاقات بين البلدين. قال زايد سبق وان طالبنا وزير الخارجية نبيل فهمي، بالتواصل مع دول الجوار التي تربطنا بهم حدود جغرافية خاصة ليبيا والسودان وفلسطين وذلك لتقوية العلاقات التي لم تكن على القدر المطلوب في الفترة السابقة، ولسد الفراغ بعد رحيل حكم جماعة الاخوان، وكذلك لمنع تهريب الاسلحة والممنوعات من خلال تلك الدول، وحتى لا نعطي فرصة لاى اطراف خارجية باخذ دور مصر. طالب زايد بضرورة التحرك الجماعي تجاه الدول الافريقية من داخل الحكومة وخارجها عن طريق الاحزاب ورجال الاعمال المصريين، لتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر، وخاصة بعد ان اصبحت بعض الدول الافريقية شبه محتلة من امريكا واسرائيلاوروبا. أكد زايد انه آن الاوان للتحرك السريع تجاه القارة السمراء لاصلاح ما افسدته الحكومات السابقة على جميع المستويات، فمن خلال الازهر الشريف يمكن ارسال البعثات الدينية لتلك الدول، وارسال البعثات الطبية عن طريق وزارة الصحة ودعوة بعض الافارقة للعلاج في مصر على نفقة الحكومة، وكذلك عمل منح دراسية للطلاب الافارقة لتعليمهم وتدريبهم كل في مجاله، وغيرها من الاشياء التي يمكن ان تساهم في عودة العلاقات مع دول افريقيا. نوه زايد انه لم يكن يجوز على دول القارة السمراء ان تجمد عضوية مصر من الاتحاد الافريقي لأول مرة في تاريخها، مشيرا الى ان مصر حررت من قبل 53 دولة افريقية في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والتي كان يسميها القارة العضلية، مؤكدا ان الغرب هم السبب في نكسة دول افريقيا تعليميا وصحيا واقتصاديا.