أكد الباحث الأثرى المتخصص فى الآثار الإسلامية والقبطية سامح الزهار أن فريق الترميم المصرى بمتحف الفن الإسلامى يقع على عاتقهم العبء الأكبر لإعادة القطع الأثرية التى دمرت والبالغ عددها حوالى 74 قطعة أثرية نادرة إلى ما كانت عليه. وقال الزهار، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن المرممين المصريين على أعلى مستوى من الحرفية والدقة خاصة أن المتحف يحتوى على مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية المختلفة. وأضاف أن أغلب القطع الأثرية المضارة من آثار التفجير الإرهابى لمديرية أمن القاهرة الذى وقع الأسبوع الماضى هى القطع الزجاجية حيث يضم المتحف أكبر مجموعة في العالم من المشكاوات تقدر بحوالي 60 مشكاة تعرض للضرر منها من 10 إلى 15 مشكاة منها 3 مشكاوات باسم السلطان حسن بن قلاوون وأخرى باسم الأمير الماس الحاجب وأخرى باسم الأشرف خليل بن قلاوون. وأضاف أنه من بين القطع التى دمرت كأس باسم "الأمير عبدالصمد"، موضحًا أن هذا الكأس تحديدًا هو الأثر الذي يثبت أن المصريين أول من ابتكروا الخزف ذا البريق المعدني تلك المادة التي تم استحداثها لتكون عوضًا عن الطلاء بالمعادن النفيسة كالذهب والفضة وغيرها. وأشار إلى أن من أبرز القطع المعدنية التي تضررت تنور القاضي عبدالباسط وتنور الغوري والذي يصل وزنه إلى نصف طن وإبريق الأمير لطبطق بجانب بوصلتين ومبخرتين ليصل حجم الضرر إلى حوالي 20 قطعة منها 5 قطع تعرضت إلى تدمير شديد، أما عن الخزف فأبرز ما تعرض للضرر أطباق من الأواني الخزفية من صناعة الفيوم وقدر مملوكي وبلاطة عليها رنك السلطان قايتباي وأجزاء من بعض البلاطات الخزفية. وأوضح أنه من أبرز القطع الخشبية التى تعرضت للضرر محراب السيدة رقية ومحراب الخليفة الآمر بأحكام الله الفاطمي والمؤرخ ب 519 هجرية والمكون من 3 أجزاء ومنبر فاطمة الحجازية والذى يجرى حاليًا ترميمهم على أيدى فريق من المرممين المصريين بالمتحف. وأكد أنه نتيجة لشدة الانفجار فقد تأثرت عدد من المبانى الأثرية فى المنطقة منها جامع البنات ففور وقوع الانفجار سقط 18 شباكًا من الشبابيك العلوية للمسجد المصبعة بالزجاج والبلور والجبس، لافتًا إلى أن هذا الجامع تم إنشاؤه منذ ما يزيد على 700 عام ويقع بشارع بورسعيد ومؤسس المسجد هو الأمير عبد الغنى الفخرى الملقب ب"الأمير فخر الدين عبد الغنى" ابن الأمير تاج الدين عبد الرازق". وأشار إلى أن آثار الانفجار امتدت أيضًا إلى مسجد يوسف أغا الحين حيث تم تكسير 4 شبابيك بالمنطقة العلوية للمسجد الذي بني عام (1024ه-1525م) الذي بناه هو الأمير يوسف أغا الحين وكان من كبار أمراء الجراكسة وتوفي عام 1646م، موضحًا أن تخطيط الجامع على طراز المدارس المملوكية ذات الأواوين المتعامدة على الصحن إذ يتكون الجامع من صحن مغطى بسقف خشبى يتعامد عليه إيوانان أحدهما جنوبى شرقى هو إيوان القبلة وهو الأكبر. ونوه بأن مسجد الأمير حسين الواقع بمنطقة المناصرة تعرض إلى تلف 5 شبابيك وشخشخة المسجد العلولى وهى عبارة عن مجموعة شبابيك ملتصقة ببعضها بأعلى مكان فى وسط المسجد، موضحًا أن تاريخ المسجد يرجع إلى "719ه- 1319م" وأنشأه الأمير حسين الذى عرف ببره، وقد توفي الأمير عام 719ه - 1319م، ودفن بهذا المسجد.