قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، منحاز لجماعة الإخوان على حساب وطنه، وأخرج المجتمع المصري من دائرة الإيمان بوصفه من يخالف أو يعترض على الجماعة بالكفر، موضحا أن أنه صاحب شخصية متناقضة في أن يكون ناشطًا سياسيًا وداعية ومهاجمة للأزهر الشريف. و أضاف الجندى، في ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لمناقشة كتاب "المفتي العالمي.. ظاهرة القرضاوي"، للكاتبين بيتينا جراف وجاكوب بيترسن، أن هناك تصنيفات كثيرة لظاهرة الشيخ فالبعض يصنفه على أنه متشدد، وآخرون يقولون عنه إنه وسطي، بينما يراه البعض أنه إرهابي لأنه خرج عن نطاق الدعوة والإفتاء. أوضح أن المواقف السياسية ل"القرضاوي" من ثورات الربيع العربي مرفوضة شكلا ومضمونا، ولا يصنف ما يقوله ضد الشعب المصري بأنه فتوى، مضيفا: "القرضاوي تجاوز التخصص، ووجد الإخوان أنه خير داعية لهم، وقد اختاروه لأنه كان مقبولا جماهيريا ونظرا لقدرته على العرض والدعوة والفتوى وخروجه من درجة الأكاديمية ليصبح شعبيا ويعرض الإسلام بصورة سهلة وظل على علاقة قوية حتى يومنا هذا مع الجماعة عكس الشيخ الغزالي الذي انشق وخرج منها". وتابع: "البعض يصنف القرضاوى على أنه متشدد أو إرهابي، حيث إن له خطابا تحريضيا فيما يتعلق بالشرطة والجيش، وعندما قال بأن الجيش الإسرائيلى أفضل من الجيش المصري فهذا مستفز، وآخر ما دعا إليه هو خروج المرأة المحجبة وغير المحجبة لمقاومة الكفر أو مناصرة الإيمان ضد الكفر والسنة ضد البدعة، وأهل الحق ضد أهل الباطل، وهذه مواقف تثير الجدل ومستفزة". وأشار إلى أن الكتاب لم يتطرق لظاهرة "القرضاوي متعدد المواقف"، مشيرا إلى أن هذا الكتاب لصالحه، لأنه لا يتحدث عن المواقف الأخيرة، لأنه نشر منذ 4 سنوات ورأى المؤلف أن "القرضاوي" مفتٍ لا نظير له.