بدأ المبعوث الدولى للازمة السورية الاخضر الابراهيمى أول جولة مباحثات مباشرة بين وفدى الحكومة السورية والمعارضة بمقر الاممالمتحدة فى جنيف . وقالت كورين مومال المتحدثة باسم الاممالمتحدة فى جنيف ، فى بيان صحفى عاجل - إن الوفدين تواجدا فى نفس الغرفة وستبدأ المفاوضات بوساطة الابراهيمى . ووفقا لمصادر ينتظر أن يبدأ الابراهيمى الجلسة بكلمة موجهة الى الوفدين ، دون أن يتبادل أعضاء الوفدين أى كلمات ويتم البحث بعدها فى النقاط محل التفاوض أو تلك التى ستوضع على الطاولة لاقرار التفاوض حولها كبداية تكفل إستمرار المفاوضات الهادفة الى إيجاد حل سلمى للازمة السورية . يشار فى هذا الصدد الى أنه من المتوقع أن يركز الابراهيمى فى تلك المرحلة على عدد من القضايا الانسانية التى لاتمثل خلافا كبيرا بين الطرفين ، ومن بينها إتاحة تسهيلات لمرور المساعدات الانسانية الى المحتاجين فى المناطق التى تسيطر عليها المعارضة والحكومة وكذلك الى المناطق المحاصرة فى شمال سوريا وريف دمشق ، كما يتوقع أن يجرى حديث بشان الافراج عن معتقلين ومحتجزين ، وعلى أن يبحث الابراهيمى فى سبل خفض درجة العنف أملا فى أن يمكن فى مرحلة لاحقة من إقرار ترتيبات لوقف اطلاق النار فى مناطق معينة . وقد أبدى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي " التحفظ الكامل" لحكومة بلاده ، على تشكيل حكومة انتقالية ، قبيل بدء المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة بحضور المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ، في مؤتمر "جنيف - 2" ، وقال إن دمشق لن تقبل مطالب المعارضة بتشكيل "جسم حكومي انتقالي" ، في حين رفضت المعارضة بدء المفاوضات مع الحكومة إلا بعد قبولها بنود "جنيف - 1". وكان وفد الائتلاف السوري المعارض في جنيف قد صرح أنه لن يلتقي الوفد الحكومي ، قبل أن تعترف حكومة دمشق ببنود مؤتمر جنيف الأول وأهمها تشكيل حكومة انتقالية.