تعرضت طائرة تابعة للجيش الأمريكي كانت تقوم بإجلاء رعايا أمريكيين من ولاية جونقلي جنوب السودان، إلى إطلاق نار، بينما تضاربت الأنباء بشأن إصابة عسكريين أمريكيين بالهجوم. وقال المتحدث باسم الجيش الأوغندي الكولونيل بادي أنكوندا: "تعرضت طائرة عسكرية أميركية إلى إطلاق نار"، وذلك في بور عاصمة ولاية جونقلي التي يسيطر عليها مسلحون من أنصار نائب الرئيس السابق رياك مشار، حسب ما أوضحت وكالة فرانس برس. وأوضح الجيش الأمريكي أن الطائرة كانت تقوم بإجلاء رعايا أمريكيين من المنطقة التي تصاعدت فيها أعمال العنف خلال الأيام الأخيرة. من جهته، قال مسؤول طلب عدم نشر اسمه: "تعرضت طائرات أميركية لإطلاق نار بينما كانت في مهمة لإنقاذ ناس"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن مقاتلين أطلقوا النار على طائرتين عسكريتين، وهو ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود كانوا في طريقهم إلى بور في جونقلي. ونقلت الوكالة عن مسؤولين قولهم إن أحد الجنود في حالة خطيرة. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان أوضح، الجمعة، أن بلاده نشرت 45 جنديا في جنوب السودان المضطرب لحماية السفارة الأميركية والموظفين الحكوميين الأميركيين هناك. وقال في خطاب إلى الكونغرس: "هذه القوة رغم أنها مجهزة للقتال إلا أنها نشرت بغرض حماية المواطنين الأمريكيين والسفارة وستظل في جنوب السودان إلى أن يسمح الوضع الأمني بسحبها". وفي وقت سابق، قال أوباما إن مستقبل جنوب السودان في خطر، داعيا إلى وقف الخطاب العدائي والعنف الموجه في البلاد. ودعت الإدارة الأمريكية المسؤولين في جنوب السودان مرارا إلى إنهاء الأزمة بطريقة سلمية، بعيدا عن النزاعات المسلحة التي قد تتطور إلى حد الحرب الأهلية. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجمعة أن موفدا أميركيا خاصا توجه إلى جنوب السودان للتشجيع على الحوار بين الفصائل المتخاصمة التي تتقاتل في هذا البلد الإفريقي. وقال كيري إنه قرر إرسال موفده الخاص إلى السودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث. وأضاف: "حان الوقت كي يسيطر قادة جنوب السودان على الفصائل المسلحة التي تخضع لهم، وأن يكفوا فورا عن الهجمات على المدنيين". وطالب كيري بوضع حد لموجة العنف بين المجموعات العرقية والسياسية المختلفة في جنوب السودان.