تتميز مدينة سانت كاترين بالعديد من المقومات السياحية حيث تحتضن أشهر وأجمل دير فى العالم وهو دير سانت كاترين وجبل موسى الذى يرتفع 2242م فوق مستوى سطح البحر وتتعانق على قمته بقايا كنيسة من القرن السادس الميلادى وجامع فاطمى، كما تحوى جبال المدينة العديد من القلايا المنتشرة بجبالها والتى شهدت لجوء المتوحدين الأوائل إليها هربا من اضطهاد الرومان منذ القرن الرابع الميلادى، علاوة على وجود النواميس وهى آثار ما قبل التاريخ الذى عاش بها الإنسان الأول بسيناء كما استخدم بعضها كمقابر. يذكر أن سانت كاترين هى ابنة كوستاس من عائلة نبيلة بالإسكندرية عاشت بها أيام حكم الإمبراطور الرومانى مكسيمانوس 305- 311م وتحولت للمسيحية ومن أجل أن ينتزعها الإمبراطور من المسيحية أصدر أوامره إلى خمسين حكيما من حكماء عصره أن يناقشوها ويجادلوها فى سبيل دحض براهينها عن المسيحية، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل وجاءت النتائج عكسية لدرجة أن هؤلاء الحكماء ما لبثوا أن انضموا إلى صفوف المسيحية وحذا كثيرون حذوهم وكان من بينهم أقرب المقربين للإمبراطور من رجال البلاط. ولجأ مكسيمانوس لتعذيبها وأصد أوامره بصنع عجلات يبرز منها مسامير ورؤوس سكاكين مدببة ليضعونها فيها ولم يؤثر هذا على إيمانها مما دفع أحد الجنود لقطع رأسها وبعد مضى خمسة قرون على استشهادها رأى أحد رهبان سيناء رؤيا بأن الملائكة حملوا بقايا جسدها ووضعوها فوق قمة جبل قرب الدير فصعد الرهبان للجبل فوجدوا رفاتها فدفنوها فى أعلى ذلك الجبل ثم نقل الرهبان رفاتها لكنيسة التجلى بالدير. ومن ذلك العهد سميت الكنيسة والدير باسم سانت كاترين وأطلق على الجبل جبل سانت كاترين. ونوه إلى أن شهرة سانت كاترين انتشرت فى جميع أنحاء أوروبا وانتشر تكريم سانت كاترين ورسمت صورها فى الشرق والغرب وما يزال بالدير حتى اليوم الكثير من أيقونات سانت كاترين يحيط بها مشاهد تمثل بعض أطوار حياتها واستشهادها ولقد أعد صندوق من المرمر عام 1231م لحفظ رفات القديسة يوجد حاليا بمذبح الكنيسة الرئيسية، أما كف سانت كاترين فقد وضع فى صندوق من الفضة الخالصة أهداه قياصرة روسيا للدير عام 1688م ومنذ بناء الدير فى القرن السادس الميلادى وحتى القرن العشرين أصبح له مقار سينائية متعددة تأسست فى جميع أنحاء العالم وأعطوها اسم سانت كاترين ومنها المقر السينائى المهم فى مدينة هراقليون بكريت الذى تخرج منه عدد كبير من شخصيات الكنيسة المهمة. نبعت فكرة المهرجان من رغبة الجبالية فى إحياء فكرة مجمع الأديان الذى طرحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات والتى لو تمت سيكون لها النصيب الأكبر فى تنشيط السياحة بالمدينة وتحويلها من مدينة راكدة سياحيا للمدينة الأولى سياحيا على مستوى العالم وهو جديرة بذلك لامتلاكها لكل مقومات السياحة. ويشهد الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار غدا الاثنين المهرجان الذى تنظمه جمعية الوادى المقدس - الخاصة بقبيلة الجبالية -فى مدينة ودير سانت كاترين فى إطار الاحتفالات بأعياد الميلاد وذكرى ميلاد سانت كاترين. يهدف المهرجان إلى إزالة حالة الركود السياحى التى تمر به المدينة وتشجيع حركة السياحة بها حيث سيشارك خلاله سفراء من عدة دول أوروبية، جمعية الوادى المقدس ويتضمن عروضا للفنون الشعبية والفرق الموسيقية والتراث السيناوى وسباق الهجن وزيارات للمعالم الأثرية والسياحية بالمدينة.