حيا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان بإكبار وإجلال مدينة درنة العظيمة على هذا الموقف النضالي الوطني المهم الذي بادرت به تجاوبا مع أرجاء الوطن الأخرى في رفض المظاهر المسلحة ووجود السلاح خارج إطار الشرعية. وقال زيدان في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بحضور عدد من الوزراء ، إن هذا الجهد الذي جاء بعد فترة إقفال طويلة عانت فيها مدينة درنة من العزلة والابتعاد ومن توقف الحياة وحركة التنمية والخدمات، فقد وجبت التحية والإكبار لهذه المدنية العظيمة التي لها مزايا كثيرة يمكن الإنسان أن يعددها ومناقب مهمة في تاريخ الوطن وإسهامات كبيرة في إدارة وسياسة الوطن ، فتحية لدرنه وأهلها. وأكد " زيدان " أن الحكومة شرعت في التواصل مع مختلف الجهات الرسمية في درنه بدء من مديرية الأمن وكتائب الجيش المحيطة بدرنة ، واتخاذ جملة من الترتيبات حتى نهيئ مدينة درنة لتعود لوضعها الطبيعي بتواجد الشرطة والجيش وبفتح مراكز الجيش وتفعيل مديرية الأمن،لافتا أن كل هذه الأمور ستأخذ طريقها إلى التنفيذ. وقال زيدان "عندما يأتي الجيش والشرطة إلي درنه فهما لن يستهدفا أحدا في درنه أيا كان هذا الأحد ، وأن أي شخص لا يتعرض للقوات بأذى لن يتعرض له الجيش ولن يبادله بأي شيء ، نحن نريد أن يعم السلم والوئام والإخاء والالتزام بأوامر الدولة والانضباط تحت ما يقتضيه القانون". وأكد أنه لن يتم الدخول إلي حرمة أي منزل أو أي مكان إلا إذا كان أصحاب هذا المكان ، أو أي شخص آخر بادر بمواجهة قوات الدولة الداخلة إلي درنه. ودعا زيدان أهل درنه إلي التعاون مع قوات الدولة سواء الجيش أو الشرطة وان يفسحوا لها المجال لكي تؤدي دورها على أتم وجه . وقال إن هذه الإجراءات والترتيبات كلها ستتم من خلال التفاهم مع أهل درنه سواء منظمات المجتمع المدني أو مديرية الأمن أو المجلس المحلي وكافة مكونات الإدارة في درنه سيتم التنسيق معها في هذا الأمر.