شن حزب التجمع اليوم، الخميس، هجومًا على حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، متهمًا إياه بأنه قام بالانفراد بالمواقع الحاكمة فى مجلس الشعب المقبل لنفسه، تاركًا "الفتات" واللجان غير المهمة والتى هى بلا تأثير حقيقى ولا مسئولية حقيقية لأصحابها. وطالب التجمع - في بيان أصدره اليوم - بأن يتم الاتفاق على أسس مبدئية وحاكمة لوضع دستور يؤسس لمبادئ عبر مشاركة حقيقية لكل القوى والتيارات على قدم المساواة. وأكد الحزب استمراره فى العمل على بناء الكتلة المصرية كتحالف سياسي وبرلماني يستهدف توسيع نطاقه بضم كل القوى الساعية نحو الدعوة المدنية الحديثة والديمقراطية وضمان حقوق جميع المواطنين. وأكد التجمع تأييده البيان الذي أصدره حزب المصريين الأحرار أمس الأول "الثلاثاء"، والذي انتقد خلاله بشدة الأحزاب التى شاركت فى الاجتماع الذى دعا له حزب الحرية والعدالة لاختيار رؤساء المناصب القيادية بالبرلمان، مؤكداً أنه كان من الواجب أن يعقد داخل البرلمان نفسه، مع مراعاة شرط الأهلية والكفاءة. كان المصريين الأحرار قد أعلن في بيانه الانفصال عن الكتلة المصرية، اعتراضاً على حضور الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي للاجتماع. وأكد حزب التجمع فى البيان، أنه لن يشكل أى تحالف إلا مع قوى مدنية، و"أن حزبنا يرفض وسيظل يرفض أى تحالف لا يؤدى إلى التأكيد قيام دولة مدنية تحمى حقوق جميع مواطنيها على قدم المساواة بغض النظر عن الدين أو الجنس ولا يحقق دستورًا يكفل ذلك ويكفل الحريات والديمقراطية وحق الاعتقاد والإبداع والعدل الاجتماعي فقد رفض الدخول في هذه المناورة التي تكشفت فيما بعد عن أنها محاولة لإجبار حزب الحرية والعدالة على منح حزب النور موقع أحد وكيلي المجلس". وأضاف الحزب: "نستدعى الماضى والحاضر وحزبنا يرفض أن يبيع موقفه الثابت مقابل أى اتفاق حول مسائل هامشية دون الالتزام الكامل بالمسائل الأساسية".