وقعت فايزة أبو النجا، وزير التعاون الدولى، على أول قرض ممنوح من البنك الدولى بعد ثورة 25 يناير، والذى تبلغ قيمته 200 مليون دولار ويسدد على 28 عاما ونصف العام منها سبع سنوات سماح بسعر فائدة 1.2% لصالح وزراة الإسكان للمساهمة فى تمويل المرحلة الثانية من مشروع البنية الأساسية للصرف الصحى المتكامل، بحضور ديفيد كريج الممثل المقيم للبنك الدولى فى القاهرة والمهندس السيد نصر عرفات، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب، والمهندس محمد محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لمياه الشرب. وقالت أبو النجا: إن هذا المشروع سبق تمويل المرحلة الأولى منه عن طريق البنك الدولى بقرض بلغت قيمته 120 مليون دولار وتم التوقيع عليه خلال عام 2008، وتسهم الحكومة المصرية فى تمويل المرحلة الثانية التى تبلغ قيمتها 310 ملايين دولار ب 110 ملايين دولار، وتشمل المرحلة الثانية من المشروع محافظات المنوفية والشرقية وأسيوط وسوهاج ويهدف المشروع إلى التحسين المستدام لأحوال الصرف الصحى والبيئى فى هذه المحافظات، كذلك تحسين جودة المياه من خلال توفير أنظمة صرف صحى فى أحواض صرف فرعية، بالإضافة إلى إنشاء محطات مركزية لمعالجة مياه الصرف الصحى. وأضافت أن هناك مفاوضات حاليًا مع البنك لتمويل المرحلة الثالثة من المشروع والحصول على قرض استثمارى بمبلغ 200 مليون دولار لتمويل المشروع العاجل للعمالة الكثيفة؛ وذلك بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية، ومن المنتظر أن يسهم البنك الدولى فى تمويل 3 مشروعات أخرى فى قطاعى الكهرباء والطاقة بإجمالى مبلغ 1.045 مليار دولار. وأشارت إلى أن المسح الذى أجرته الوزارة حول المشروعات التى لم تكتمل والخاصة بوزراة الإسكان وجدت أن الوزارة بحاجة إلى 4 مليارات جنيه لاستكمال هذه المشروعات، وذلك فى إطار توجه الحكومة لاستكمال المشروعات الغير مكتملة بحيث تبدأ فى تقديم خدماتها للمواطنين بنهاية العام المالى الحالى، وذلك من خلال الاعتماد على مسارين الأول هو سداد مستحقات المقاولين والثانى هو سرعة الانتهاء من هذه المشروعات فى كل القطاعات وليس الإسكان فقط. وشدت على أن هذا القرض سيتم سداد من الموازنة العامة للدولة، عكس المتبع مع وزرات الكهراء والطيران والتى تسدد الشركات القابضة قيمة هذه القروض. وحول أزمة البنزين أكدت أبو النجا أن سمعة صندوق النقد الدولى هى التى تسببت فى هذه الأزمة لما كان يفرضه من سياسات إصلاحية على الدول تتضمن رفع الدعم عن بعض السلع، إلا أن صندوق النقد الدولى قد غير من سياسته خلال الآونة الأخيرة، وأبدت أبو النجا دهشتها من تصريحات بعض العمال فى محطات البنزين حول عدم وجود بنزين فى المحطات، متسائلة عن أسباب تكدس السيارات أمام محطات البنزين طالما أنه لا يوجد بنزين فى المحطات، وأوضحت أن تكدس السيارات أمام المحطات خوفا من رفع الدعم هو مما أسهم فى هذه الأزمة. وقال ديفيد كريج ممثل البنك الدولى: إن مجلس إدارة البنك وافق على هذا القرض فى شهر يونيو من العام الماضى أى بعد خمسة أشهر فقط من قيام الثورة المصرية، لافتا إلى أن أولويات البنك هى العمل مع الحكومة المصرية لدعم مشروعات البنية التحتية ومن أهمها حل أزمة الصرف الصحى وتوفير المياه، حيث أظهرت إحصائيات الشركة القابضة لمياه الشرب أن مشكلة الصرف الصحى ستحل بنسبة 100% خلال العام الحالى فى الحضر و 12% فى الريف، كما أن هذا القرض سيسهم فى حل مشكلة 1.2 مليون مواطن.