قال الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: "أنا عملت مع الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر في الفترة من 52 وحتى 70 وكنت في مكان حيوي للغاية، ثم عملت في مرحلة السادات ومرحلة مبارك فعلى أى نظام يجب أن أُحسب عليه؟ أحمد شفيق فى الغربية جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المرشح المحتمل للرئاسة في قرية ميت حبيش التابعة لمركز طنطا على هامش مؤتمر جماهيري لتهنئة نائب الوفد مصطفى النويهي. وأكد في لقائه أن ما يثار من عقد صفقة بين الإخوان و"العسكري" للخروج الآمن، لا أساس له من الصحة ويفتقد للمنطق والدقة لأن الجو مباح للبلبلة والشائعات. أحمد شفيق فى الغربية وقال: "إن الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت حلمًا بعيد المنال، لكنه تحقق وأصبح واقعًا نعيشه، وأن نتائجها تعبر عن رأى الشعب، وأن الحكومة المقبلة ستعمل من رحم البرلمان، ولن يكون هناك معارضة من أجل المعارضة، وأن التخوفات الحالية من سيطرة التيار الإسلامي سرعان ما ستزول عند الانغماس في العمل وتحمل المسؤولية التي ستفرض كثيرًا من المرونة فلن يشعر المواطن خلالها بالكثير والكثير من التصريحات التي تطلق الآن". أحمد شفيق فى الغربية أحمد شفيق فى الغربية وعن لقاءاته بالإسلاميين أوضح أنه يلتقى بهم وبغيرهم بوصفه مرشحًا للرئاسة لمناقشة ما يحدث في مصر، كما أن الضرورة تقتضي أن يعرف كل شخص دوره الحقيقي في الثورة، فالإخوان عندما نزلوا إلى الشارع يوم 28 يناير في "جمعة الغضب"، كان لنزولهم ثقل في دعم الثورة، والجيش أيضًا عندما أعلن وقوفه إلى جوار الشعب، حمى الثورة. وقال شفيق إنه التقى مع الرئيس الأمريكي الأسبق باعتباره عينة من العينات المصرية التي حرص الرئيس الأمريكي على الالتقاء بها، والذى جاء لمصر ومعه مجموعة للوقوف على الانتخابات المصرية وتوجه الشعب المصرى نحو الديمقراطية والذى أكد أنها انتخابات نزيهة ومعبرة بشكل حقيقى عن رأى الشعب. وعن الاختلاف حول الاحتفال أو التظاهر في 25 يناير المقبل رأى شفيق أنه مع إطلاق الحريات للاحتفالات أو التظاهر شريطة الالتزام بعدم المساس بمنشآت الدولة، وسلمية الاحتفالات والتظاهرات "لأنني ضد المبالغة في أى شيء". ونفى شفيق تمامًا ما يثار عن أنه مرشح المجلس العسكري، مؤكدًا أنه حتى لو أراد "العسكري" أن يكون له مرشح فمن يضمن له أصوات المواطنين المصريين في الصناديق، فلا يملك "العسكري" كوتة خاصة به تجبر الناخبين على اختيار مرشحه (إن كان له مرشح). فالرئيس المقبل لمصر هو من سيحصل على أعلى الأصوات فى الصندوق. أحمد شفيق فى الغربية وأشار شفيق إلى أن المجلس العسكرى لديه نية حقيقية لتسليم السلطة، ولا يطمع فيها، بعد أن قطعنا شوطًا كبيرًا نحو تسليم السلطة بإجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل المجلس الاستشاري. موضحًا أن المجلس العسكري سيسعى جاهدًا لتسليم السلطة في الموعد الذي حدده بنهاية يونيو المقبل أو قبل ذلك، ولو واجهته مشكلات في ذلك فلن يتأخر أكثر من شهرين عن الموعد المعلن. وشدد على أن علاقته بأعضاء المجلس العسكري لا تخرج عن إطار الصداقة بين رفقاء في العمل ليس أكثر، وأن لقاءاته معهم كانت لقاءات ودية ليس لها أي طابع سياسي ولم يتحدث معهم في السياسة. وقال "المصريون الشرفاء الذين قاموا بالثورة ليس من بينهم الشاب ذو العشرين عامًا الذي أشعل النار في المجمع العلمي وشاهدناه يرقص فرحًا ويلوح بعلامة النصر". وعن اتهامه بتبعيته للنظام السابق قال شفيق: "أى نظام سابق وأى مرحلة يقصدها مرددو هذا الاتهام؟! لأنني كنت أؤدي عملي في أي نظام بما يمليه عليّ ضميري، وبهذا المنطق علينا ترحيل مصر كلها لأن جميع العاملين بها من رؤساء ومرؤوسين عملوا في ظل النظام السابق، وفي كل الدول المتحضرة، عند نجاح الثورات يتم الإطاحة برأس النظام واستئناف العمل والتطهير تدريجيًا والكشف عن الفاسدين تباعًا واستبعادهم ولا يعقل أن تتوقف الحياة تمامًا لحين الكشف عن كل الفاسدين فذلك ليس منطقيًا أو معقولاً، مشيرًا إلى أن بعض الفاسدين قد تنصلح أمورهم في ظل نظام سليم ونستفيد منهم كموظفين شرفاء لأن التحول كما هو عيب فهو لا يخلو من ميزات لعل أبرزها التحول إلى الأفضل والأحسن والأشرف". كما استبعد شفيق إلغاء أى اتفاقيات دولية بما فى ذلك اتفاقية كامب ديفيد لأنها اتفاقيات دولية مستحيل إلغاؤها وإنما يمكن تعديلها بحضور الطرفين واتفاقهما على بنود التعديل. وأضاف شفيق: "إن المحافظات عاشت ظلمًا بينا وليس من الحقبة السابقة فقط ولكن من الحقب التي سبقتها بسبب سوء التخطيط والإدارة والتركيز على العاصمة دون باقي المحافظات، مشيرًا إلى أن الفلاح المصري كان أكثر من عانى من الظلم في الفترة السابقة، وأهمل كثيرًا رغم أنه من المفترض أن يكون على رأس الأولويات لأن مصر في الأساس بلد زراعي، ويلي ذلك ملف الصناعة، والذكاء والحنكة السياسية التي أدار بها الإسلاميون معركتهم الانتخابية يستطيعون معالجة تلك المشكلات".