أماط تقرير للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا اللثام عن مفاجأة مدوية بشان خدمات التامين بالمجرى الملاحي لقناة السويس، حيث كشف التقرير عن أن شركة إسرائيلية تدعى النورس للأمن الملاحي هي التي تقدم خدمات التأمين للرحلات البحرية وسفن الشحن في قناة السويس بمصر بترخيص من السلطات المصرية ونقاط عدة أخرى بالبحر الأحمر إلى جانب موانئ عربية وأفريقية أخرى. وأورد التقرير أن الشركة المذكورة من الشركات القلائل المسموح للحراس فيها بالنزول على أراضي جزيرة تيران المصرية بكامل أسلحتهم. كما أظهر الموقع عدد من البيانات والمعلومات التي أوضحت نقاط عمل الشركة، من حيث التأمين، وذلك لطمأنة العملاء الجدد، وأظهرت تلك المعلومات وجود منطقة قناة السويس، بمجراها الملاحي، داخل نطاق عمل الشركة. صورة من الموقع الرسمي لشركة الخدمات الامنية الإسرائيلية ولا يظهر في موقع الشركة الرسمي هويتها الإسرائيلية، لكن الرجوع إلى مواقع عديدة تتعامل معها يثبت صراحة هذه الهوية وخلفيات مديريها المحيلة مباشرة على الجيش الإسرائيلي، إلى جانب كفير ماغن مؤسس الشركة عام 2008 والذي كان ضابطا في القوات البحرية الإسرائيلية. وبحسب مواقع ذات صلة فقد شغل مؤسس الشركة وقيادات عليا فيها مناصب بارزة في الجيش الإسرائيلي، ومن أهم هذه القيادات إليعيزر ماروم الذي كان قائدا للبحرية الإسرائيلية حتى نهاية 2011 وهو المخطط للهجوم على أسطول الحرية عام 2010، كما شارك في عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة نهاية عام 2008. تقرير عن تعاقد السلطات المصرية مع شركة أمن اسرائيلية لتامين المجرى الملاحي لقناة السويس وهناك أيضا رئيس الهيئة الاستشارية في الشركة عامي أيالون الذي كان ضابطا في البحرية الإسرائيلية وشارك في هجوم على قلعة قرب مدينة السويس عام 1969 أدى إلى مقتل 80 جنديا مصريا. وقد عُين أيالون عام 1992 قائدا للبحرية ثم رئيسا للشاباك عام 1996، وهو الآن ضمن شركة تؤمن الملاحة بقناة السويس. بيانات من الموقع الرسمي لشركة الخدمات الامنية الإسرائيلية ووفقا لتقرير المنظمة العربية لحقوق الإنسان، فإن هناك عسكريين إسرائيليين آخرين يشاركون في حفظ السلامة البحرية بقناة السويس كجيرمي ويس، ويوفال برنر، ويانيف بيرلشتاين، ورون بن شيمون.