عُثر على طفلة صغيرة وضعت منذ ولادتها في صندوق سيارة، ولم تتلق العناية اللازمة في حادثة أثارت ضجة في فرنسا، وأوقف في إطارها الوالدان. وجدت الرضيعة التي يتراوح عمرها بين 15 و23 شهراً عارية في صندوق سيارة والديها ومصابة بتجفاف وحمى، وتعاني 'نقصاً شديداً' في النمو على صعيد الطول والحجم والوزن وقدراتها الحركية. كانت الوالدة جلبت سيارتها إلى مرآب لإصلاح السيارات في وسط فرنسا، عندما سمع الميكانيكي 'ضجة غريبة تشبه الصراخ'. ففتح الصندوق وعثر على الطفلة. أوقف الوالدان وهما امرأة (45 عاماً) ورجل (40عاماً)، ومثلا أمام محكمة في منطقة 'بريف'. ووجهت إليهما تهمة حرمان الطفلة من العناية والطعام وتعريضها للعنف. وأطلق سراحهما لكنهما تحت المراقبة القضائية. صرحت الوالدة للمحققين أنها أنجبت طفلتها لوحدها، ولم تخبر شريكها الذي أكد بدوره أنه يجهل وجودها. يواجه الشريكان عقوبة سجن قد تصل الى 10 سنوات. ولهما ثلاثة أطفال آخرين هما طفلة في الرابعة وصبيان في العاشرة والتاسعة يرتادون المدرسة ويعيشون حياة طبيعية. وهم قد سلموا للخدمات الاجتماعية. الوالدة فرنسية من أصل برتغالي وهي عاطلة عن العمل. أما الوالد فهو برتغالي يعمل في قطاع البناء عاطل عن العمل أيضاً. وهو كان في حالة سكر شديد عند توقيفه واضطر المحققون إلى انتظاره ليصحو من ثمله لاستجوابه في اليوم التالي.