شهدت معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط أداء ضعيفا يوم الأربعاء تحت ضغط جني للأرباح في أعقاب مكاسب قوية في أوائل الأسبوع إضافة إلى الأوضاع العالمية القاتمة التي زادت الضغوط مع انتظار المستثمرين لنتائج الشركات. وقفز سهم جرير للتسويق السعودية 6.4 في المئة مسجلا أعلى مستوياته على الإطلاق بعدما أوصى مجلس إدارة الشركة بدفع توزيعات أرباح قيمتها 150 مليون ريال (40 مليون دولار) للربع الثالث من العام إضافة إلى سهم مجاني مقابل كل سهمين في حوزة المساهمين. وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.09 في المئة مسجلا أعلى مستوى له في شهرين. ووازن جني الأرباح في أسهم البتروكيماويات والبنوك المكاسب في أسهم قطاع التجزئة. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.6 في المئة لتتوقف مكاسب استمرت ست جلسات. وهبط المؤشر من أعلى مستوياته في 33 شهرا الذي سجله في الجلسة السابقة بعدما أعلنت الحكومة عن خطط لزيادة الإنفاق في حزمة تحفيز اقتصادي بمقدار الثلث إلى 29.6 مليار جنيه مصري (4.3 مليار دولار). وقال محمد رضوان مدير المبيعات الدولية لدى فاروس للأوراق المالية "كانت السوق قوية هذا الأسبوع وشهدت بعض الضعف في أواخر جلسة الثلاثاء وهو ما أطلق جني الأرباح." وانخفض سهما العربية لحليج الأقطان والمصرية للاتصالات 1.2 و3.5 في المئة على التوالي. وارتفع مؤشر سوق الكويت 0.4 في المئة إلى 7906 نقاط محققا مكاسب للمرة الثانية في أربع جلسات ومقتربا من مستوى مهم عند 8000 نقطة. وتركز التداول على أسهم الشركات المتوسطة وارتفع سهم بنك وربة الذي أدرج في الثالث من سبتمبر أيلول 2.8 في المئة مسجلا أعلى مستوياته منذ 11 سبتمبر أيلول. وهبط سهم بيت التمويل الخليجي 1.1 في المئة. وفي الامارات تراجع مؤشر سوق دبي 0.8 في المئة إلى 2902 نقطة منخفضا من أعلى مستوياته في خمس سنوات ومسجلا ثاني هبوط في الجلسات السبع الأخيرة. ويواجه المؤشر مقاومة بالقرب من المستوى النفسي المهم عند 3000 نقطة. وقادت أسهم الشركات الصغيرة الانخفاض مع تراجع سهمي الخليج للملاحة والاتحاد العقارية 0.4 في المئة لكل منهما. وقال علي العدو مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني إن من المنتظر أن تواجه السوق تصحيحا في أعقاب الرهان مؤخرا على فوز دبي في محاولتها لاستضافة معرض وورلد إكسبو لعام 2020. وأضاف "تم أخذ إكسبو في الاعتبار بالفعل وضارب كثير من المستثمرين بعد ذلك على أسهم الشركات العقارية الصغيرة. تتمثل المحفزات التالية في نتائج أعمال الربعين الثالث والأخير." وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.3 في المئة لتصل مكاسبه منذ بداية العام إلى 47.2 في المئة. وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.3 في المئة بعدما تحرك في نطاق ضيق.