عرضت إسرائيل على الحكومة النيجيرية مساعدتها في القضاء على جماعة "بوكو حرام" التي أعلنت مسؤوليتها عن عدد من الهجمات الدامية في نيجيريا. وقال السفير الإسرائيلي في أبوجا موشي رام، إن بلاده مستعدة لتزويد نيجيريا بخبرتها في مجال الاستخبارات لإنهاء خطر جماعة "بوكو حرام". جاء ذلك في تصريحات له ليلة أمس أثناء تسليم كميات من الأدوية والمواد الطبية الأخرى إلى ضحايا تفجير كنيسة "مادالا" الذى حدث بالقرب من أبوجا في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر الماضي، مشيرًا إلى أن إسرائيل تقدمت باقتراح إلى الحكومة النيجيرية للتعاون معها للقضاء نهائيًا على جماعة "بوكو حرام" وأكد السفير الإسرائيلي في أبوجا موشي رام على أهمية الخبرة الفنية في مواجهة العمليات الانتحارية، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تحتاج إلى هذه الخبرة التي تمتلكها إسرائيل. وقال السفير "نحن نؤكد لنيجيريا إننا مستعدون لتقديم الخبرة التي تحتاجها للقضاء على هذه العصابة، لأن نيجيريا هى جارة لنا ويجب ألا نتركها بمفردها في هذه الظروف الصعبة" وطالب السفير الإسرائيلي الحكومة الفيدرالية في أبوجا بوضع سياسة قوية لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أنه على الحكومة والشعب البدء فى عمل خطة قوية لمحاربة الإرهاب وعمليات العنف قبل أن تقع، ويجب على الحكومة استخدام القبضة الحديدية لمحاربة الإرهاب وعدم السماح للإرهابيين بالاستمرار في عملياتهم". ومن ناحيته، طالب مدير هيئة الطوارئ الوطنية النيجيرية الحاج ساني سيدي في كلمته أثناء استلام الأدوية الإسرائيلية إلى ضحايا تفجير الكنيسة، إسرائيل بمساعدة نيجيريا في القضاء على العنف في البلاد. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أدانت بقوة التفجير الذي هز الكنيسة وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات وأعربت عن استعدادها لتزويد نيجيريا بمساعدات طبية. كان الرئيس النيجيري جودلك جوناثان، قد صرح فى تصريحات سابقة له أثناء زيارته لموقع تفجير الكنيسية الكاثوليكية بالقرب من أبوجا، والتي تعرضت للتفجير يوم 25 ديسمبر الماضى، أن إدارته اتخذت خطوات حاسمة للقضاء على الجماعات الإرهابية بما فيها جماعة "بوكو حرام" التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير الكنيسة وكنيسة أخرى في مدينة "داماتورو" عاصمة ولاية "يوبي" شمال البلاد. وتعتبر جماعة "بوكو حرام" التى تأسست عام 2002 إحدى أخطر الجماعات المتطرفة على الأمن والسلم الاجتماعي في نيجيريا خاصة بعد قيامها بحرب شعواء ضد الحكومة وكل من يساندها.