أكد المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور - محمد سليم العوا - أن أربعة مشاكل سيواجهها البرلمان المقبل، وأن أولها تشكيل لجنة المائة، ثم يعقبها مشكلة الدستور، ثم مشكلة الحكومة ومن يشكلها، وأخيرًا.. انتخابات الرئاسة ودور نواب البرلمان فيها وكل قضية من هذه القضايا لو انفردت كفيلة بتحطيم الجسد كله على صخرة الواقع المرير، ولكن إذا اتفقت الآراء على الحق، والعيون رأت النور، والقلوب أبصرت، فسوف تمر هذه المشكلات مرور الكرام وننتقل إلى عهد جديد فى دولة جديدة للوطن القديم العتيد الذى عاش فيه أجدادنا جيل بعد جيل لم يفرقهم شيء ولم يهزمهم أحد. وأضاف أن "عمامة الأزهر غالية علينا جدًا وأى إنسان يرتديها له عندنا مكانة وتشعر عند رويتها أن مصر بخير، وتشعر إذا رأيت أهلها يحترمون ما يرتدون أن هولاء هم رسل الإسلام إلى الإنسانية فهم حملة علمه الدينى إلى البشر، فالعمامة رمز فإذا رأيتم عمامة فأكرموها وإذا رأيتم عالم فقدموه حيث ينبغى أن يقدم فهولاء العلماء الأجلاء هم مفتاح التقدم والاحتفاظ بهويتنا وإذا قصرنا فى حقهم ففى حق أنفسنا قصرنا وإذا أدينا لهم ما يجب علينا فقد أدينا لأنفسنا". جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده حزب الوسط بمدينة مغاغة شمال المنيا لدعم مرشحي قائمة حزب الوسط بالدائرة الشمالية وبحضور المهندس أبو العلا ماضي، رئيس الحزب والمرشح على نفس الدائرة، ونادر السيد عضو الحزب ولاعب منتخب مصر السابق وأشرف الغرياني أمين الوسط بمغاغة وأكثر من ألف مواطن. وأضاف: "تقدمنا يوم 1 فبراير بخطة مكتوبة مكونة من أربع نقاط وقدمناها لعمر سليمان لو اتبعت لمنعنا الدماء التى سالت وكل الإصابات التى وقعت وكل الأموال التى أنفقت وانتقلت السلطة انتقال سلمى سهل من نظام مبارك إلى النظام الذى يليه، طلبنا أن يغادر البلاد هو وعائلته وأن يفوض السلطات إلى نائبه وأن يحل مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية وأن يعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة تجريها حكومة مؤقتة فى شهر مايو 2011. وقال: "جاءت النتائج بأغلبية إسلامية من "الإخوان المسلمون" والتيار السلفى وجاءت برجال ونساء فى البرلمان من تيارات أخرى متعددة بعضها إسلامى الأصل والمرجعية والهوية مثل حزب الوسط وبعضها مرجعية غربية ليبرالية علمانية، فهل نقف على طرفى نقيض داخل البرلمان يكفر أصحاب الدعوة الإسلامية والمرجعية الإسلامية أخواتهم فى الوطن من أبناء الدعوة العلمانية والمرجعية الليبرالية أم نتعاون لنمضى بهذه السفينة إلى الأمام؟ مؤكدًا أن العمل المقبل هو انهاض هذه الأمة مما صنعه لها النظام السابق من كبوات وسيئات ومشكلات يحتار فى حلها العبد، ولكن إذا اجتمعت الأمة على الخير وصلت إليه وإذا أخلصت النيات وتخلصت من الأهواء الفردية استطاعت أن تعبر بسهولة مما نحن فيه إلى أفضل ما نريد. أوضح العوا بأنه لا يجوز تشكيل لجنة الدستور من الأغلبية البرلمانية ويجب أن تمثل من جميع طوائف الشعب، مشيرًا إلى ونعى الدكتور محمد سليم العوا الشيخ عماد عفت شهيد أحداث مجلس الوزراء، وقال العوا إن العمامة الأزهرية غالية لما لها من مكانة قدسية، مضيفاً أن علماء الأزهر لهم حق على جميع المصريين، لأنهم رمز الوسطية. من جهته، قال المهندس أبو العلا ماضى - رئيس حزب الوسط - إن الدستور المتوازن الذى يعبر عن تمثيل الأقليات السياسية والدينية والمساواة بين جميع المواطنين فى الحقوق للجميع هو هدف أساسى، مشيراً إلى أن الحالة التي تعيشها البلاد من تدهور للأمن والاقتصاد هى سمة لأى فترة انتقالية بعد أى ثورة، بل إن ما يحدث فى مصر هو أقل ضررا في أي مرحلة انتقالية أخرىلذا سنعمل جميعا علي الوصول لدستور متوازن.