بدأت 5 أسيرات فلسطينيات يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على عدم شمولهن في صفقة تبادل الأسرى - شاليط - بين حركة حماس وإسرائيل، والتي نفذت مرحلتها الثانية قبل أيام. وقال تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين إن ال 5 الأسيرات المتبقيات يقبعن في سجن الشارون الإسرائيلي في ظل أوضاع نفسية سيئة. يشار إلى أن 6 أسيرات فلسطينيات تم الإفراج عنهن من أصل 12 أسيرة في الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، بحيث بقي 6 أسيرات داخل السجن وتم الإفراج عن سعاد غزال بعد انتهاء فترة محكوميتها في 21/12/2011 وبقي كل من - لينا جربوني محكومة 18 سنة من عرابة الداخل فى فلسطين 48، سلوى صلاح من الخليل موقوفة، ورود قاسم من الطيرة في الداخل محكومة 4 سنوات وولاء الجعبري من الخليل موقوفة وخديجة أبو عياش من عيلوط بداخل الأراضي المحتلة عام 1948 محكومة 4 سنوات. وذكرت محامية وزارة الأسرى - شيرين عراقي - التي زارت الأسيرات في السجن أن حالة نفسية غير عادية ومؤلمة تعيشها الأسيرات، وأن مشاعر غضب واستياء تسود صفوفهن على ضوء عدم التزام حماس بالإفراج عن جميع الأسيرات. وقالت المحامية إن الأسيرات بدأن بإضراب عن الطعام منذ حوالي أسبوع بإرجاع وجبات الطعام، وإن إدارة السجن قد اقتحمت غرفة الأسيرات ومصادرة جميع الأجهزة الكهربائية بسبب هذه الخطوة، إضافة إلى إجراء تفتيشات استفزازية وإخراج جميع محتويات الكنتين. وخلال لقاء المحامية مع الأسيرة لينا جربوني وهى أقدم أسيرة تقضي بالسجن منذ 10 سنوات لم يتم شملها في الصفقة لم تكف الأسيرة لينا عن البكاء خلال اللقاء وقد شعرت بخيبة الأمل القوية التي تلقتها حيث إن الأمل بالإفراج عنها قد انتهى. وحسب المحامية عن الأسيرة لينا جربوني قولها: "إنني شعرت بالموت والاختناق بعد الإعلان عن الصفقة، لقد ارتكبت جريمة بحق أسيرات الداخل وعددهن 3 أسيرات، شعرنا كأننا لسنا جزءًا من الشعب الفلسطيني وأن قضيتنا ليست قضية واحدة، وأن جميع والمبادئ والقيم قد سقطت بسبب الخضوع للشروط الإسرائيلية. بدورها طالبت الأسيرة ورود قاسم وزارة الأسرى بإرسال طبيب نفسي للأسيرات والاهتمام أكثر من السابق بأوضاعهن على ضوء الحالة المتردية التي يعشنها في أعقاب الصفقة.