ضبطت قوات الجيش والشرطة المصرية في شمال سيناء، كميات من المواد المتفجرة وقذائف الهاون وعدداً من "الكراسي الطائرة" التي يستقلها تنظيم القاعدة والتنظيمات الإخوانية المدعومة من اسرائيل وحماس ويطيرون بها لمهاجمة قوات الجيش والشرطة. وهذا النوع من الكراسي الطائرة التي تم ضبطها في منازل عدد من المسلحين في منطقتي «المقاطعة» و«التومة»، تطير على ارتفاع من «150 – 200» متر، ويستخدمها الجهاديون فى تصوير كمائن الجيش والشرطة من مسافات مرتفعة وكذلك قصف هذه الكمائن بقذائف ال"آر. بى. جى" والأسلحة الآلية المتعددة. وتعد الكراسي الطائرة من أكثر الأسلحة التي تم ضبطها بحوزة الجهاديين خلال الفترة الماضية، تطورًا"، حيث تم ضبط 3 كراسي من هذا النوع، وجار جمع المعلومات عن وجود أعداد أخرى من هذا النوع في مناطق أخرى . وأكد مصدر أمني أن "قوات الجيش والشرطة انتهت من تمشيط قرى (التومة- الجورة- الفتات- الظهير- العكور- المقاطعة- المهدية- الطويل- الأمل) كما مشطت مدينتى رفح والشيخ زويد بالكامل"، لافتًا إلى أن القوات تجهز حالياً لتمشيط مناطق غرب العريش التى هرب إليها عدد من المسلحين. وأضاف المصدر أن القادة العسكريين يعكفون حالياً على وضع خطط لتمشيط منطقة غرب العريش، بالتنسيق مع قوات الشرطة، مشيراً إلى أنه ستتم مداهمة عدد من البؤر فى هذه المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة. وكشف مصدر عسكري أن الكراسي الطائرة المضبوطة من قبل القوات المسلحة في معاقل المسلحين، أثناء العملية العسكرية القائمة حالياً في سيناء، صناعة أمريكية، تستخدم في أغراض الاستطلاع، موضحا أن المسلحين استخدموا الكراسي الطائرة في استطلاع وتصوير تحركات القوات المسلحة، والكمائن من مسافات مرتفعة، تقترب من 200 متر، وأضاف أن "الكراسي الطائرة" تعمل من خلال موتور، وقوده البنزين، وهي مزودة بمروحة ذات جناحين، تعمل مع الموتور، وتبدأ فى الصعود عبر جهاز تحكم يحدد الاتجاهات ومسافة الارتفاع. وأوضح المصدر أن الجهاز يتحكم في سرعة الهبوط واتجاهه ومدته، مشيرًا إلى أن مدة بقاء الكرسي فى الهواء تعتمد على كمية البنزين، لافتاً إلى أن خزان الوقود يكفي للعمل ما بين 45 و55 دقيقة، وتابع "كلما زاد ارتفاع الكرسى عن الأرض قلت المدة الزمنية لتوقفه فى الهواء"، مشيرًا إلى أن المسلحين ثبتوا كاميرات في الكراسي لتصوير القوات، وكانوا يستخدمونها في الطيران إلى أقصى ارتفاع، وإطلاق قذائف ال"آر. بى. جى" من عليها. وأوضح المصدر أن بُعد المسافة الأفقية بين الكرسي وموقع القوات المستهدف من "المسلحين" لا يؤثر في القذيفة، طالما أن المسافة الأفقية تدخل في حيز قدرتها، مشيراً إلى أن استخدام الكرسي يستهدف كشف مواقع القوات، والتصويب نحوها من أماكن مرتفعة لتكون مكشوفة بشكل واضح.